من جوليا سيجريتي
ميلانو (رويترز) - قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي يوم الثلاثاء إنه يرى نهاية لأزمة المهاجرين القادمين من ليبيا بعد تراجع عدد الوافدين عبر البحر المتوسط خلال الشهور الأخيرة.
لكن محققا بالأمم المتحدة قال إن الجهود الإيطالية الأخيرة لطرح ميثاق شرف لتنظيم عمليات السفن التابعة لمنظمات إنسانية في إنقاذ المهاجرين بعرض البحر ستتسبب في مزيد من الوفيات.
ويهيمن موضوع الهجرة على الأجندة السياسية في إيطاليا قبل الانتخابات العامة المقررة قبل مايو أيار من العام المقبل في ظل معاداة الرأي العام للمهاجرين بشكل متزايد. ووصل نحو 600 ألف مهاجر لإيطاليا خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال مينيتي في مؤتمر صحفي "نحن لا نزال داخل النفق إنه نفق طويل لكنني بدأت أرى ضوءا في نهايته".
وبعد ارتفاع عدد الوافدين من ليبيا في بداية العام تراجع العدد مؤخرا. وأظهرت بيانات من وزارة الداخلية يوم الثلاثاء أن 97293 شخصا وصلوا إلى إيطاليا حتى الآن خلال العام الجاري بانخفاض 4.15 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقال الوزير إن هذه الاتجاهات ستستمر في أغسطس آب دون أن يذكر تفاصيل.
وتعاملت إيطاليا مع مشكلة المهاجرين بإستراتيجية ثنائية إذ عززت جهود ليبيا في محاربة التهريب وتمارس في نفس الوقت ضغوطا على منظمات غير حكومية تشارك في عمليات الإنقاذ.
وقال الوزير "من المهم التدخل في الجانب الآخر من البحر المتوسط وقد ركزنا على ليبيا".
وأوضح قائلا إن إيطاليا ستهتم أيضا بظروف المهاجرين الذين يتم إعادتهم من البحر إلى ليبيا وأنها ستبدأ في توزيع مساعدات في مدينتي صبراتة وزوارة وهما قاعدتان لتهريب المهاجرين.
وفي الداخل طرحت الحكومة الإيطالية ميثاق شرف على المنظمات الإنسانية العاملة في جهود الإنقاذ مطالبة بوضع شرطة مسلحة على سفنها للمساعدة في القبض على المهربين.
ووافقت خمس من بين ثماني جماعات تعمل في البحر المتوسط على شروط ميثاق الشرف حتى الآن لكن منظمة أطباء بلا حدود رفضت التوقيع.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير)