جاكرتا (رويترز) - قال رئيس إندونيسيا يوم الأربعاء إنه ينبغي لبلاده، أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة سكانا في العالم، الاتحاد للتصدي لتهديد التطرف وحماية دستور يضمن الحرية الدينية والتعددية.
ودعا الرئيس جوكو ويدودو في خطاب أمام البرلمان قبل الاحتفال بيوم الاستقلال يوم الخميس إلى ضرورة مواجهة عدم المساواة في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا والتصدي لخطر النزعات المتطرفة.
واعتقلت الشرطة الإندونيسية يوم الثلاثاء خمسة أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون وصادرت مواد كيماوية قرب العاصمة جاكرتا وقالت إنها كانت تستخدم في صنع قنابل لشن هجمات على القصر الرئاسي في نهاية أغسطس آب.
وتصاعد التوتر الديني في إندونيسيا منذ أواخر العام الماضي بعد مسيرات قادها إسلاميون ضد حاكم جاكرتا في ذلك الحين وهو مسيحي من أصل صيني اتهم بإهانة القرآن وحوكم خلال الانتخابات المحلية.
وقال ويدودو "نريد أن نعمل معا ليس فقط من أجل اقتصاد قائم على المساواة وإنما أيضا من أجل التنمية الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف "في مجال الفكر.. علينا تعزيز إجماعنا الوطني على حماية دستور 1945 ووحدة جمهورية إندونيسيا والوحدة في إطار التنوع".
وثارت مخاوف من أن يقوض تنامي التعصب النموذج المعتدل للإسلام في بلد يشكل المسلمون نحو 85 بالمئة من سكانه ويضم أقليات كبيرة بوذية ومسيحية وهندوسية وأقليات أخرى.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)