أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء إن بلاده طلبت من ألمانيا تسليم محاضر في علوم الدين للاشتباه بأنه لعب دورا رئيسيا في الانقلاب الفاشل العام الماضي.
وأرسلت تركيا مذكرة دبلوماسية طلبت فيها تسليم عادل أوكسوز الذي تقول الحكومة إنه كان "إماما" لأفراد القوات الجوية التركية الذين قصفوا مبنى البرلمان في إطار محاولة الإطاحة بالحكومة.
وتقول السلطات إنها اعتقلت أوكسوز قرب قاعدة جوية في أنقرة بعد ساعات من محاولة الانقلاب لكن قاضيا أفرج عنه بعد ذلك بيومين وهو هارب منذ ذلك الحين.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أوكسوز شوهد في فرانكفورت وأولم وحصل على تصريح إقامة مؤقت من ولاية بادن-فورتمبرج الألمانية.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع قناة(تي.آر.تي) الإخبارية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية "أرسلنا مذكرة دبلوماسية لألمانيا بعد أنباء وجود عادل أوكسوز المشتبه بانتمائه لتنظيم (رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله) كولن والذي لا يزال طليقا".
وتقول السلطات إن كولن هو مدبر محاولة الانقلاب.
وأظهرت لقطات فيديو أذيعت بعد محاولة الانقلاب وصول أوكسوز ورجل الأعمال كمال باتماز الذي يشتبه أيضا بأنه من زعماء محاولة الانقلاب إلى المطار الرئيسي في اسطنبول قبل يومين من الانقلاب الفاشل.
وتقول السلطات إن الرجلين كانا عائدين إلى البلاد بعد زيارة للولايات المتحدة حيث قيل إنهما التقيا بكولن. ويعيش كولن في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 وينفي تورطه في محاولة الانقلاب.
وما زال باتماز محتجزا بعد إلقاء القبض عليه عقب محاولة الانقلاب مباشرة.
واعتُقل أكثر من 50 ألف شخص وأوقفت السلطات 150 ألفا آخرين عن العمل في الحملة التي أعقبت الانقلاب الفاشل كما استهدفت صحفيين وشخصيات معارضة.وأدى اتساع نطاق هذه الحملة إلى توتر العلاقات مع بعض حلفاء تركيا مثل ألمانيا التي أبدت قلقها من أن يتخذ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.
وتقول أنقرة إن التهديد الذي يمثله كولن الآن للديمقراطية يبرر مثل هذه الإجراءات. وقُتل أكثر من 240 شخصا في محاولة الانقلاب معظمهم من المدنيين.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)