من سوزان هيفي و جيف ميسون
واشنطن/نيويورك (رويترز) - وجه أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإضافة لحليفته بريطانيا انتقادات شديدة للرئيس يوم الأربعاء بعدما أصر على أن قوميين بيض ومحتجين مناهضين لهم مسؤولون عن أعمال عنف مميتة في مدينة تشارلوتسفيل.
وأججت تصريحات ترامب، إضافة لما اعتبر على نطاق واسع ردا غير كاف على أعمال العنف التي وقعت يوم السبت في تجمع للقوميين البيض، عاصفة من الانتقادات وأدت لتوتر العلاقات مع حزبه.
وأصدر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بيانا لم يذكر فيه ترامب بالاسم لكنه قال فيه "رسائل الكراهية من المنادين بسمو العرق الأبيض وجماعات كو كلوكس كلان والنازيين الجدد ينبغي ألا تكون موضع ترحيب في أي مكان بالولايات المتحدة".
وأضاف "لا يمكن أن نتهاون مع أيديولوجية الكراهية العرقية. لا يوجد نازيون جدد طيبون ومن يتبنون وجهات نظرهم ليسوا أنصارا للمبادئ والحريات الأمريكية. علينا جميعا مسؤولية أن نقف ضد الكراهية والعنف أينما وجدت".
وانتقد ترامب ماكونيل بسبب فشل مجلس الشيوخ في إقرار تشريع الرعاية الصحية الذي يدعمه الرئيس ولم يستبعد فكرة أن يتنحى ماكونيل.
وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي بنيويورك يوم الثلاثاء قال ترامب إن اللوم "يقع على الطرفين" في العنف الذي وقع في تشارلوتسفيل وأنه كان هناك "أناس أخيار جدا" على الجانبين.
وقال حاكم ولاية أوهايو جون كاسيتش إنه لا يمكن المساواة أخلاقيا بين الكو كلوكس كلان والنازيين الجدد وأي شخص آخر.
وقال لشبكة (إن.بي.سي) "هذا أمر مروع. على رئيس الولايات المتحدة أن يدين جماعات الكراهية هذه". وأضاف كاسيتش الذي كان منافسا لترامب على تشريح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية أن التقاعس عن ذلك سيمنح مثل هذه المنظمات شعورا بالانتصار وتصريحا بإقامة مزيد من التجمعات في مناطق أخرى.
ويواجه جيمس فيلدز (20 عاما)، الذي يقال إنه متعاطف مع النازيين الجدد، اتهامات بالقتل بعد أن صدم بسيارته حشدا من المحتجين المعارضين للقوميين البيض يوم السبت فقتل امرأة تدعى هيذر هاير (32 عاما) وأصاب 19 آخرين. وأقيمت مراسم تأبين لهاير يوم الأربعاء في المدينة.
ووجه السناتور الجمهوري لينزي جراهام انتقادا مباشرا قائلا في بيان موجه لترامب "تصريحاتك تقسم الأمريكيين ولا ترأب الصدع بينهم".
وفي لندن وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انتقادا نادرا لترامب.
وقالت ماي وهي إحدى أقرب حلفاء الولايات المتحدة للصحفيين عندما طلب منها التعقيب على موقف ترامب "لا أرى تساويا بين من يتبنون وجهات النظر الفاشية ومن يعارضونهم وأعتقد أن المهم من كل الموجودين في مواقع المسؤولية التنديد بآراء اليمين المتطرف في أي مكان يسمعونها".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)