من واندريه جونزاليس ريتشارد مارتن
برشلونة (رويترز) - تتعقب السلطات الإسبانية سائق سيارة فان دهست حشودا من السائحين في أشهر شوارع مدينة برشلونة الإسبانية يوم الخميس مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
ورجحت السلطات ارتفاع عدد القتلى في ظل إصابة أكثر من 100 شخص بعضهم حالته خطيرة.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجلين أحدهما مغربي والآخر إسباني من جيب مليلية لكن أيا منهما لم يكن السائق. وقال شهود عيان إن السائق فر على قدميه.
وأضافت الشرطة أن شخصا قتل قبل ذلك بساعات في انفجار بمنزل يبعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي برشلونة في حادث متصل بالهجوم. وذكر مصدر في شرطة قطالونيا أن سكان المنزل كانوا يعدون متفجرات.
ولم يتضح بعد عدد المهاجمين.
وفي واقعة أخرى قتلت الشرطة بالرصاص رجلا صدم بسيارته نقطة تفتيش تابعة للشرطة في برشلونة لكن ليس لديها دليل على أن هذه الواقعة أيضا مرتبطة بهجوم السيارة الفان.
وأفاد شهود بأن السيارة الفان البيضاء انطلقت مسرعة على نحو متعرج في شارع لاس رامبلاس المزدحم وهو مقصد شهير للسياح ودهست المارة وتركت جثثا ملقاة في أنحاء الطريق.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة للدولة الإسلامية اليوم مسؤولية التنظيم عن الهجوم وقالت إن منفذي "هجوم برشلونة هم من جنود الدولة الإسلامية ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف".
ولم يتسن التحقق من إعلان المسؤولية بشكل مستقل.
ولإسبانيا بضع مئات من الجنود في العراق يدربون القوات المحلية في الحرب ضد الدولة الإسلامية لكنهم لا يشاركون في العمليات البرية.
وإذا تأكد تورط التنظيم الإسلامي المتشدد فسيكون الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي وقعت على مدى 13 شهرا مضت واستخدم فيها المهاجمون سيارات بما تسبب في فوضى في شوارع مدن أوروبية مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في نيس وبرلين ولندن وستوكهولم.
وقال شاهد العيان توم جولر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سمعت صرخات وصوت ارتطام ثم شاهدت الحشود تتفرق وهذه الشاحنة تجري بسرعة في وسط لاس رامبلاس وأدركت على الفور أن هذا عمل إرهابي أو شيء من هذا القبيل".
وأضاف "لم تبطئ على الإطلاق. كانت تسير بشكل مستقيم وسط الحشود في قلب لاس رامبلاس".
وأسقط الهجوم أكبر عدد من القتلى في إسبانيا منذ مارس آذار 2004 عندما وضع إسلاميون متشددون قنابل في قطارات ركاب في مدريد مما أسفر عن مقتل 191 شخصا وإصابة أكثر من 1800 آخرين.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الحداد لثلاثة أيام جراء ما وصفه بأنه "هجوم جهادي".
وقال في مؤتمر صحفي في برشلونة "الحرب ضد الإرهاب هي اليوم الأولوية الأولى للمجتمعات الحرة والمنفتحة مثل مجتمعاتنا. إنه تهديد عالمي والرد يجب أن يكون عالميا".
وقالت العائلة المالكة في إسبانيا على تويتر "هم قتلة..لا شيء أكثر من مجرمين لن يرهبوننا".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الولايات المتحدة تستنكر الهجوم الإرهابي في برشلونة بإسبانيا وستفعل أي شيء ضروري للمساعدة".
وأضاف "كونوا أشداء وأقوياء..نحن نحبكم!".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد نبيل)