💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير الدفاع الأمريكي يسعى مجددا لطمأنة الحلفاء

تم النشر 19/08/2017, 19:33
© Reuters. وزير الدفاع الأمريكي يسعى مجددا لطمأنة الحلفاء

من إدريس علي

واشنطن (رويترز) - يسافر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى الشرق الأوسط وشرق أوروبا خلال الأسبوع للاضطلاع بدور بات تقليديا على نحو متزايد وهو طمأنة الحلفاء بالتزام الولايات المتحدة تجاههم رغم الرسائل المشوشة من الرئيس دونالد ترامب.

وسيزور ماتيس الأردن وتركيا وأوكرانيا من أجل تبديد مخاوف بشأن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وإعطاء رسالة مفادها أن واشنطن لن تتسامح مع أي محاولة من جانب روسيا لضم شرق أوكرانيا.

واعتاد الجنرال البحري المتقاعد استخدام النهج غير الرسمي لتهدئة مخاوف أصدقاء الولايات المتحدة التقليديين الذين تزعجهم تعليقات وتغريدات ترامب بشأن السياسة الخارجية.

وقال جوشوا ووكر الدبلوماسي الأمريكي السابق والزميل الحالي في مؤسسة صندوق مارشال الألماني البحثية بالولايات المتحدة "لا يوجد أحد في الإدارة، ربما باستثناء نائب الرئيس مايك بنس، يتحمل مسؤولية خطاب ترامب أكثر من ماتيس".

كان ترامب قد قال هذا الشهر إن الخيار العسكري الأمريكي محل دراسة بالنسبة لفنزويلا التي تمزقها الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وخلال بضع ساعات أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها لم تتلق أي أوامر بشأن فنزويلا مما خفض حدة التوتر قليلا.

وأرسل ماتيس مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون رسالة تصالحية لكوريا الشمالية مطلع الأسبوع الماضي في مقال رأي بصحيفة وول ستريت جورنال بعد أن هدد ترامب "بالنار والغضب" إذا حاولت بيونجيانج مهاجمة الولايات المتحدة.

وكتب الوزيران أن الولايات المتحدة "لا مصلحة لها في تغيير النظام أو تسريع إعادة توحيد كوريا" مما بدد بعض مخاوف كوريا الشمالية من أن واشنطن تعتزم في نهاية المطاف تغيير قيادتها.

وقال أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "من المؤكد أنه إلى حد ما إذا نظرتم إلى ماتيس وتيلرسون، اللذين يسافران كثيرا، فستجدون أنهما يعملان على التفسير ويستطيعان التلطيف والتهدئة".

وعمل ماتيس قائدا للقيادة المركزية للجيش الأمريكي في الفترة من 2010 إلى 2013 وقال كوردسمان إن القادة الأجانب لاسيما في الشرق الأوسط يثقون به.

وخلال زيارة للعراق هذا العام احتل ماتيس العناوين الرئيسية للأنباء عندما قال إن الجيش الأمريكي ليس هناك "للاستيلاء على نفط أحد".

وكانت هذه محاولة لتهدئة المخاوف العراقية بعد أن أبلغ ترامب العاملين في المخابرات المركزية الأمريكية في يناير كانون الثاني عندما كان يشير إلى الغزو الأمريكي للعراق في 2003 "كان علينا الاحتفاظ بالنفط. لكن على أي حال ربما ستكون لديكم فرصة ثانية".

وأثار ترامب أيضا قلق الحلفاء في حلف شمال الأطلسي عندما طالبهم بزيادة إنفاقهم الدفاعي وعمل على تحسين العلاقات مع روسيا.

وقالت كريستين ورموث التي كانت تتولى في السابق ثالث أكبر منصب في البنتاجون "أعتقد أن الوزير ماتيس يجد نفسه يقضي الوقت في وضع تصريحات ترامب في سياق أوسع... في بعض الحالات هذا يعني تعريفها بعناية أكثر أو بدقة أكثر".

وفي الجولة التي تبدأ خلال أيام يزور ماتيس أوكرانيا في أول زيارة لوزير دفاع أمريكي منذ 2007. وسيحاول طمأنة كييف بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باستعادة أوكرانيا للسيادة بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014.

ويقول البنتاجون إن ماتيس سيؤكد أيضا التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا ومساعدة أنقرة في "معالجة مخاوفها الأمنية المشروعة، بما في ذلك قتال حزب العمال الكردستاني".

لكن ماتيس سيعالج أيضا عددا من الخلافات بما في ذلك قرار البنتاجون تسليح مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لدعم عملية استعادة مدينة الرقة السورية من الدولة الإسلامية.

© Reuters. وزير الدفاع الأمريكي يسعى مجددا لطمأنة الحلفاء

وترى أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقاتل في إطار تحالف أكبر تدعمه الولايات المتحدة، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تقاتله في جنوب شرق تركيا.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.