💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

باكستان ترفض دور "كبش الفداء لإخفاقات أمريكا" في أفغانستان

تم النشر 23/08/2017, 18:21
باكستان ترفض دور "كبش الفداء لإخفاقات أمريكا" في أفغانستان

من سيد رضا حسن

كراتشي (باكستان) (رويترز) - رفضت باكستان يوم الأربعاء انتقاد الولايات المتحدة لجهودها في مكافحة الإرهاب وقالت إن على واشنطن ألا تستخدمها كبش فداء لفشل الجيش الأمريكي في الحرب في أفغانستان.

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن استراتيجيته في أفغانستان مصعدا حملة ضد مسلحي طالبان ومشيرا إلى إيواء باكستان لهم.

وحذر مسؤولون أمريكيون لاحقا من احتمال قطع المساعدات لباكستان ومن أن واشنطن ربما تخفض وضع باكستان التي تملك أسلحة نووية كحليف كبير خارج حلف شمال الأطلسي وذلك من أجل الضغط عليها للعب دور أكبر في إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة حتى الآن.

والتقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا بالسفير الأمريكي ديفيد هيلي يوم الأربعاء وأبلغه بأن باكستان تعمل بنشاط لإحلال السلام في أفغانستان.

ونقل بيان صحفي عسكري عن باجوا قوله لهيلي "لقد فعلنا الكثير... وسنواصل بذل قصارى جهودنا ليس لاسترضاء أحد ولكن تمشيا مع مصلحتنا وسياستنا الوطنية".

وضم وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف صوته إلى جموع الأصوات الغاضبة في باكستان بسبب الانتقادات الأمريكية مؤكدا عدم إيواء بلاده لأي جماعات مسلحة.

وقال آصف في مقابلة مع قناة جيو التلفزيونية يوم الثلاثاء "يجب عليهم ألا يجعلوا من باكستان كبش فداء لإخفاقاتهم في أفغانستان".

وأضاف "التزامنا بالحرب على الإرهاب لا مثيل له ولا يمكن زعزعته".

* "أمريكا هي العدو"

ونددت مجموعة من رجال الدين المؤثرين في باكستان، وبينهم سمي الحق الذي يدير مدرسة دينية درس فيها العديد من قادة طالبان الأفغانية، بالولايات المتحدة.

وقال سمي الحق في مؤتمر صحفي مع رجال دين آخرين "أمريكا هي عدو الأمة الإسلامية...على حكومة باكستان أن تنسحب من تحالف الحرب ضد ما يسمى الإرهاب.. لن تقع السماء على الأرض إذا غضبت منا أمريكا".

وتقاتل باكستان منذ سنوات جماعات إسلامية مسلحة تسعى للإطاحة بالحكومة من خلال التفجيرات وعمليات الاغتيال.

لكن منتقدين يقولون إن الجيش الباكستاني يرعى فصائل إسلامية أخرى، من بينها حركة طالبان الأفغانية، إذ يرى أنها مفيدة في صراع باكستان الأساسي ضد غريمتها القديمة الهند.

وقال آصف إن باكستان عانت خسائر كبيرة بسبب الجماعات الإسلامية المتشددة منذ انضمامها إلى "الحرب على الإرهاب" التي شرعت فيها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.

وأضاف "إسهاماتنا وتضحياتنا ودورنا كدولة ضمن التحالف (ضد الإرهاب) يتم إهمالها وعدم احترامها".

وشهدت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة فترات شابها التوتر الشديد خلال العقد الماضي لا سيما بعدما عثرت الولايات المتحدة على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان وقامت قواتها الخاصة بقتله في عام 2011.

وأودت ضربة أمريكية بطائرة دون طيار العام الماضي بحياة زعيم طالبان الأفغانية في ذلك الوقت الملا أختر منصور في جنوب غرب باكستان وهو هجوم احتجت عليه اسلام اباد واعتبرته انتهاكا لسيادتها. وتنفي باكستان معرفتها بوجود بن لادن أو منصور على أراضيها.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170823T135338+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.