بلجراد (رويترز) - اتفقت صربيا ومقدونيا يوم الأربعاء على إصلاح العلاقات بينهما بعد يومين من سحب بلجراد موظفي سفارتها من سكوبيا احتجاجا على "أفعال مسيئة" من قبل جارتها الجنوبية.
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش ورئيس الوزراء المقدوني زوران زايف في بيان مشترك عقب مكالمة هاتفية بين الزعيمين إنهما اتفقا على الحوار من أجل حل القضايا المعلقة.
وذكر البيان "بغض النظر عن الخلافات السياسية حول قضايا سياسية وإقليمية مهمة، فإن صربيا ومقدونيا ستسعيان معا ليس فقط للحفاظ على العلاقات الودية بل وتحسينها أيضا".
وقال فوشيتش يوم الثلاثاء إن العاملين القنصليين سيعودون للعمل في مقدونيا في الأسبوع المقبل وإن السفير سيعود في سبتمبر أيلول.
وسحبت صربيا في وقت سابق هذا الأسبوع موظفي سفارتها في مقدونيا احتجاجا على ما وصفه فوشيتش "بأفعال مسيئة" ضد المؤسسات الصربية وهو ما نفته السلطات المقدونية.
وتزامن سحب البعثة الدبلوماسية مع تقارير تفيد بأن سكوبيا انضمت إلى المساعي الدبلوماسية لضمان عضوية كوسوفو في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008 بعد نحو تسع سنوات من ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي طردت القوات الصربية وأنهت حملة قوية استمرت عامين ضد الألبان.
وتحظى كوسوفو باعتراف 114 دولة بينها مقدونيا و23 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي لكن روسيا والصين حليفتي صربيا لا تزالان تعرقلان عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة ومؤسساتها.
(إعداد هشام حاج علي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)