💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

باكستان تحث أمريكا على التصدي لملاجئ المتشددين في أفغانستان

تم النشر 24/08/2017, 20:45
© Reuters. رئيس وزراء باكستان يجتمع بقادة الجيش للرد على انتقادات ترامب

من آصف شاهزاد ودرازن يورجيك

إسلام اباد (رويترز) - ردت باكستان يوم الخميس على اتهامات واشنطن لها بإيواء حركة طالبان الأفغانية وقالت إن الجيش الأمريكي يفشل في القضاء على معاقل المتشددين داخل أفغانستان.

جاء رد الفعل النادر في بيان بشأن السياسة أصدره مكتب رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي عقب اجتماع مع قادة مدنيين وعسكريين.

واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باكستان بإيواء "عناصر تشيع الفوضى" وتوفير ملاذ آمن لجماعات متشددة تشن تمردا على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان، وحثها على تغيير نهجها على الفور.

وفي واحد من أشد الردود على واشنطن قال مكتب عباسي في بيان "نرغب في رؤية جهود عسكرية أمريكية فعالة وفورية للقضاء على الملاذات التي تؤوي الإرهابيين والمجرمين على الأرض الأفغانية بمن فيهم المسؤولون عن التحريض على الإرهاب في باكستان". وأضاف أن الحرب الأفغانية لا يمكن خوضها في باكستان.

ولم يشر البيان إلى طالبان الأفغانية فقط بل أشار أيضا إلى طالبان الباكستانية المرتبطة بها برباط فضفاض والتي تقول إسلام اباد إنها تستخدم ملاجئ داخل أفغانستان للتخطيط لهجمات في باكستان.

وهدد مسؤولون في البيت الأبيض بخفض المساعدات المالية والعسكرية فضلا عن إجراءات أخرى لإجبار باكستان على التعاون ووضع حد للحرب المستمرة منذ 16 عاما.

وقال وزير الخارجية خواجة آصف إنه يجب على واشنطن ألا تستخدم باكستان "كبش فداء" لإخفاقاتها في أطول حرب تخوضها حتى الآن. وتنفي باكستان إيواء مسلحين.

ويعود القرار النهائي في كيفية التصرف للجيش، الذي حكم البلاد لحوالي 35 عاما، وهو الذي يحدد التوجه في ملفات رئيسية في السياسة الخارجية بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة وأفغانستان والهند.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن مزاعم واشنطن بأنها دفعت مليارات الدولارات من المساعدات لباكستان مضللة.

وأضاف أن المدفوعات لباكستان منذ 2001 لا تمثل سوى جزء من تكلفة المنشآت الأرضية والممرات الجوية التي تستخدمها الولايات المتحدة في العمليات في أفغانستان.

ويشعر المسؤولون الباكستانيون بالانزعاج حيال ما يرونه عدم احترام من واشنطن لتضحيات البلاد في مجال الحرب على التشدد ونجاحاتها في مكافحة جماعات مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية أو حركة طالبان الباكستانية.

وتقول باكستان إن هناك 70 ألف ضحية، بينهم 17 ألف قتيل، بسبب هجمات المتشددين منذ انضمام اسلام اباد للحرب الأمريكية على الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.

وقال مشاهد حسين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الباكستاني لرويترز يوم الخميس "نشعر أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب متحيزة تماما وتجور على باكستان ولا تقدر أو تعترف بكون باكستان لاعبا رئيسيا".

ويخشى المحللون أن تدفع الضغوط باكستان إلى توثيق التعاون مع الصين، جارتها الشمالية التي تستثمر حوالي 60 مليار دولار في مشاريع للبنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي قال لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في اتصال هاتفي إنه يجب على الولايات المتحدة أن تثمن دور باكستان في أفغانستان وتحترم مخاوف إسلام اباد الأمنية.

© Reuters. رئيس وزراء باكستان يجتمع بقادة الجيش للرد على انتقادات ترامب

وشهدت العلاقات بين باكستان وأمريكا فترات من التوتر البالغ في السنوات الأخيرة وخصوصا بعدما وصلت قوات خاصة أمريكية إلى مكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان وقتلته عام 2011.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.