💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ماكرون: مكافحة "إرهاب الإسلاميين" هدف رئيسي لسياسة فرنسا الخارجية

تم النشر 29/08/2017, 17:12
© Reuters. ماكرون: مكافحة "إرهاب الإسلاميين" هدف رئيسي لسياسة فرنسا الخارجية

من جون أيرش ومارين بنتييه

باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن ضمان تحقيق الأمن القومي سيكون جوهر النشاط الدبلوماسي الفرنسي وأضاف أن القضاء على "إرهاب الإسلاميين" الهدف الرئيسي لسياسة بلاده الخارجية.

فبعد أن كانت فرنسا تطبق سياسية تستند بدرجة كبيرة إلى مصالح فكرية أصبحت في السنوات القليلة الماضية تسارع بالتدخل العسكري في صراعات مثل تلك الدائرة في ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأكد ماكرون في أول خطاب سنوي لسفراء فرنسا وعددهم 170 سفيرا هذا التحول الملحوظ بالفعل ووعد بالتركيز على مبادرات يمكن أن تحقق نتائج ملموسة مثل التوسط في محادثات سلام في ليبيا وقيادة جهود لمعالجة أزمة المهاجرين في أوروبا.

وقال ماكرون "أريد أن تقترح فرنسا حلولا ومبادرات عندما تقع أزمة جديدة" وأضاف "الحرب على إرهاب الإسلاميين هو أولوية السياسة الخارجية الفرنسية".

وكانت تدخلات فرنسا في أفريقيا والشرق الأوسط قد عرضتها لهجمات إسلاميين متشددين.

وقتل مسلحون ومهاجمون انتحاريون 130 شخصا في باريس ومحيطها في نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 وقُتل أكثر من مئة في هجمات أخرى لإسلاميين في فرنسا خلال العامين ونصف العام المنصرمة.

وسعى ماكرون منذ توليه السلطة في مايو أيار إلى تحسين العلاقات مع روسيا التي واجهت صعوبات في ظل الإدارة السابقة. وسعى كذلك للإبقاء على حوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أغضبت قيادته غير التقليدية بعضا من أقرب حلفائه.

وقرّب ذلك بدرجة كبيرة بين سياسة ماكرون الخارجية والأولويات الأمريكية المتعلقة بمواجهة الإرهاب مع فتح نافذة للحوار مع روسيا فيما يتعلق بقضايا مثل سوريا وأوكرانيا.

* الاتفاق النووي الإيراني "جيد"

وقال ماكرون إنه يريد شفافية كاملة من دول الخليج العربية فيما يتعلق بشبكات تمويل الإرهاب. لكنه حذر في رسالة ضمنية لترامب من أن الوقوف إلى جانب طرف على حساب الآخر وسط توترات بين السعودية التي يقودها السنة وإيران منافستها الشيعية قد تكون له عواقب مدمرة على المنطقة.

وقال ماكرون "يجب ألا نختار طرفا على حساب الآخر. فعلت قوى كبري ذلك".

وكرر وجهة نظره القائلة بأنه لم يكن هناك بديل عن الاتفاق "الجيد" الذي أبرم بين إيران ومجموعة من القوى العالمية بهدف كبح برنامجها النووي والذي تراجعه الولايات المتحدة.

وتابع "في إطار ما نمر به الآن فان اتفاق 2015 هو ما يسمح لنا بإجراء حوار بناء... مع إيران".

ويقول دبلوماسيون إن تركيز فرنسا في عهد ماكرون ينصب فيما يبدو على التدخل في المناطق التي لا ترى واشنطن قيمة مضافة من التدخل فيها مثل أفريقيا ومسألة التغير المناخي التي تختلف بشأنها واشنطن وباريس.

وقال ماكرون الذي ينشر قوات قوامها نحو أربعة آلاف جندي في منطقة الساحل في أفريقيا إنه سيجري إعادة تقييم للاحتياجات من القوات في الأسابيع المقبلة.

وسيواصل كذلك جهود السلام بين الفصائل الليبية بعد أن استقبل قادة الفصائل المتناحرة في باريس في يوليو تموز، وهي مسألة مهمة للحد من تدفق آلاف اللاجئين والمهاجرين لدواع اقتصادية على أوروبا.

وقال ماكرون كذلك إنه يريد أن تقوم فرنسا بدور أكبر في حل الصراع الدائر في سوريا.

وقال منتقدوه في الداخل إن سياسة فرنسا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد كانت تتركز في السابق بدرجة كبيرة على الدعوة لتركه السلطة في نهاية الأمر وتدعم معارضيه مما يتركها منبوذة في المحادثات الدولية.

وقال ماكرون "داعش هو عدونا. وإقرار السلام وتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا هو أولويتنا. يجب أن نفوز بالسلام ونغير الأسلوب".

وقال إن مجموعة اتصال اقترحت فرنسا تشكيلها بشأن سوريا ستجتمع في الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر أيلول لكنه لم يورد تفاصيل عن المشاركين فيها أو أوجه اختلافها عن مجموعات اتصال سابقة.

© Reuters. ماكرون: مكافحة "إرهاب الإسلاميين" هدف رئيسي لسياسة فرنسا الخارجية

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.