من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين قد يصل إلى حد الهجوم على حرية الصحافة وقد يثير أعمال عنف ضد الصحفيين.
وأضاف أن ترامب أدلى أيضا بتصريحات تبعث على القلق عن النساء والمكسيكيين والمسلمين وتساءل عن موقف الرئيس الأمريكي من الهجرة وقراره العفو عن جو أربايو وهو قائد سابق للشرطة في ولاية أريزونا أدين في قضية ذات طابع عنصري.
ولم يصدر رد عن البيت الأبيض على التوبيخ واسع النطاق لإشارات ترامب المتكررة "للإعلام الزائف" وبعض بياناته وقراراته.
وقال الأمير زيد "من المدهش حقا أن تتعرض حرية الصحافة للهجوم الآن من الرئيس رغم أنها ليست فقط حجر أساس في الدستور الأمريكي بل هي أمر دافعت عنه الولايات المتحدة على مدار السنين.
"إنه تحول مذهل والعواقب في نهاية الأمر ستكون خطيرة".
وأضاف "وصف هذه المنظمات بالزائفة يلحق ضررا كبيرا. كما أن وصف الصحفيين بهذه الطريقة يثير تساؤلا: ألا يعد هذا تحريضا للآخرين على مهاجمة الصحفيين؟" في إشارة إلى مؤسسات صحفية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست و(سي.إن.إن).
وعبر الأمير زيد عن قلقه لأن صحفيا في الجارديان البريطانية "تعرض للهجوم في الولايات المتحدة مؤخرا" لكنه لم يقدم تفاصيل.
كان ترامب هاجم الصحفيين الأسبوع الماضي وقال إنهم "حقا ليسوا شرفاء" وانتقد تغطيتهم لمسيرة نظمها القوميون البيض في فرجينيا والتداعيات السياسية لتصريحات قال فيها إن أعمال العنف التي وقعت كانت بسبب "أطراف عدة".
وقال الأمير زيد في أول تعليق له على الأحداث في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا إنه "لا مكان في الولايات المتحدة أو غيرها" للتحية النازية والصليب المعقوف والتصريحات المعادية للسامية والتلميحات العنصرية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.
وأضاف أن ترامب أدلى بتصريحات تبعث على القلق أيضا بشأن النساء والمكسيكيين والمسلمين "وجاهر بالسخرية من أحد ذوي الاحتياجات الخاصة" وأمر بمنع المتحولين جنسيا من الخدمة في الجيش الأمريكي.
وشبه الأمير زيد الدور القيادي لأي رئيس أمريكي بسائق حافلة قائلا "أكاد أشعر أن الرئيس يقود حافلة الإنسانية ونحن نجنح على طريق جبلي.
"وباتخاذ هذه الإجراءات ومن وجهة نظر حقوق الإنسان على الأقل، تبدو القيادة طائشة".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)