من نضال المغربي
غزة (رويترز) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في غزة يوم الأربعاء إلى إنهاء الانقسامات السياسية الفلسطينية التي عمقت أزمة الطاقة في القطاع المعزول الذي يقطنه مليونا شخص.
وفي أول زيارة له إلى القطاع، الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ توليه المنصب في يناير كانون الثاني لم يلتق جوتيريش مع قادة حماس التي يعتبرها الغرب منظمة إرهابية.
وقال في كلمة داخل مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة "بالأمس كنت في رام الله (بالضفة الغربية) واليوم أنا في غزة. كلاهما جزء من فلسطين. لذا أدعو للوحدة... الانقسام لن يؤدي إلا لتقويض قضية الشعب الفلسطيني".
ودخلت حماس والسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في نزاع منذ سنوات بشأن اقتسام السلطة. وتمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا على الضفة الغربية المحتلة.
وفي إطار الضغط على حماس قلص عباس خلال الشهور الماضية الأموال التي تدفعها السلطة لإسرائيل مقابل إمداد غزة بالكهرباء مما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا في القطاع الذي سيطرت عليه الحركة بعد قتال مع حركة فتح في عام 2007.
وقال جوتيريش "حيث إنني في غزة اسمحوا لي بالتعبير عن حلمي بطريقة مختلفة: حلم أن أكون قادرا على العودة إلى غزة يوما ما وأن أرى غزة جزءا من دولة فلسطينية تعيش في سلام... وشعبها ينعم بالرخاء والرفاهية".
ووصل جوتيريش إلى غزة قادما من إسرائيل برا بعد جولة مع مسؤولين إسرائيليين بطائرة هليكوبتر فوق المنطقة الحدودية.
وجدد جوتيريش دعوته لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت عام 2014.
ولأسباب أمنية تفرض إسرائيل ومصر قيودا مشددة على حركة الأشخاص والبضائع عبر حدودهما مع غزة.
ورحبت حماس في بيان بزيارة جوتيريش ودعته لبذل كل ما في وسعه لرفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون فيما وصفته بأكبر سجن في العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "من الضروري رفع الحصار" على أساس اتفاق أبرم عام 2005 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تضمن ترتيبات أمنية مفصلة بشأن المعابر الحدودية مع غزة.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)