كمبالا (رويترز) - قال المتمردون في جنوب السودان وشهود إن القوات الحكومية تستخدم أراضي أوغندا المجاورة لشن هجمات عليهم مما يزيد من مخاطر امتداد الحرب الأهلية إلى دول شرق أفريقيا المجاورة.
وخلف الصراع المستمر منذ أربعة أعوام في جنوب السودان الغني بالنفط أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 حيث شرد قرابة ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة كما سعى أكثر من مليون شخص للجوء في أوغندا.
وفي أحدث تطور للأزمة قال المتحدث باسم المتمردين لام بول جابرييل إن القوات الحكومية التابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان عبرت إلى أوغندا عند موقع نيمولي الحدودي يوم الجمعة. وأضاف أنهم تحركوا في سيارات عبر بلدتي مويو وكوبوكو في أوغندا ثم عادوا إلى ولاية نهر ياي في جنوب السودان.
ونفى الجيش الأوغندي والجيش الشعبي لتحرير السودان أي توغل لقوات جنوب السودان في أوغندا.
وشهدت بلدة كايا الواقعة على نهر ياي وتبعد عشرة كيلومترات عن الحدود الأوغندية قتالا بين الجيش والمتمردين يوم السبت سقط خلاله 19 قتيلا بينهم صحفي أمريكي.
ورأى صحفي من رويترز في أوغندا ثلاث شاحنات للجيش الشعبي لتحرير السودان محملة بجنود بقبعات حمراء تسير في اتجاه بلدة كايا يوم الجمعة.
وقال شاهد أخر في بلدة مويو الأوغندية الحدودية لرويترز إنه رأى شاحنات برجال يرتدون زي جيش جنوب السودان تسير في البلدة صباح الجمعة.
ونفى المتحدث باسم الجيش الأوغندي البريجادير ريتشارد كاريماير هذه الروايات قائلا "لا يوجد بالقطع أي تواجد لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي الأوغندية. نحن لا نسمح بذلك".
ونفى أيضا الكولونيل سانتو دوميك تشول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان اختراق القوات للأراضي الأوغندية.
كانت أوغندا نشرت قواتها العسكرية في جنوب السودان لدعم الرئيس سلفا كير بعد فترة قصيرة من نشوب الحرب أواخر عام 2013. وانسحبت القوات الأوغندية بعد انهيار اتفاق سلام أبرم بوساطة إقليمية عام 2015 خلال أشهر من توقيعه.
وذكرت صحيفة نيو فيجن الأوغندية المملوكة للدولة يوم الأربعاء أن أوغندا عززت الأمن على حدودها مع جنوب السودان. لكن المتحدث باسم الجيش الأوغندي نفى ذلك.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)