جنيف (رويترز) - قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الخميس إن المدنيين المحاصرين في معركة مدينة الرقة السورية يدفعون "ثمنا غير مقبول" وإن القوات المهاجمة ربما تنتهك القانون الدولي الإنساني بضرباتها الجوية المكثفة.
ويسعى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة فيما تتقدم قوات الحكومة السورية مدعومة بضربات جوية روسية وفصائل تدعمها إيران صوب المدينة أيضا.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 20 ألف مدني محاصرون في الرقة حيث يحتجز المقاتلون بعضا منهم دروعا بشرية.
وقال الأمير زيد إن مكتبه وثق وفاة 151 مدنيا في ستة حوادث خلال أغسطس آب بسبب ضربات جوية وهجمات برية.
وقال في بيان "في ظل العدد المرتفع للغاية من التقارير عن الضحايا المدنيين هذا الشهر وكثافة الضربات الجوية في الرقة بالإضافة لاستخدام الدولة الإسلامية للمدنيين دروعا بشرية فأنا أشعر بالقلق من أن المدنيين، الذين ينبغي حمايتهم في كل وقت، يدفعون ثمنا غير مقبول وأن القوات المشاركة في محاربة الدولة الإسلامية لا تأخذ بعين الاعتبار الهدف النهائي لهذه المعركة".
وأضاف "القوات المهاجمة ربما تتقاعس عن الالتزام بمبادئ الاحتياط والتمييز والتناسب وفق القانون الإنساني الدولي".
ووفقا لبيان الأمم المتحدة فقد ذكر التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنه نفذ قرابة 1100 ضربة جوية على الرقة وقربها هذا الشهر مقارنة بنحو 645 ضربة في يوليو تموز. وأضاف أن القوات الجوية الروسية أبلغت عن تنفيذ 2518 ضربة جوية في أنحاء سوريا في الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس آب.
وقال الأمير زيد "في هذه الأثناء يواصل مقاتلو الدولة الإسلامية منع المدنيين من الهرب من المنطقة رغم أن البعض يتمكن من الرحيل بعد دفع مبالغ طائلة من المال لمهربين. ولدينا تقارير أيضا عن أن الدولة الإسلامية تعدم مهربين علنا".
ويوم الأربعاء منع التحالف بقيادة الولايات المتحدة قافلة من مقاتلي الدولة الإسلامية وأسرهم من التوجه إلى منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في شرق سوريا بقصف الطريق الذي كانت ستسلكه وقصف مركبات كانت تقل مقاتلين من الدولة الإسلامية كانوا في طريقهم صوب منطقة بشرق سوريا تتواجد فيها القافلة.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)