بومونت (تكساس)/ ليك تشارلز (لويزيانا) (رويترز) - أنقذ جنود وأفراد الشرطة وطائرات هليكوبتر وشاحنات خاصة مرتفعة يوم الخميس آلافا من سكان ولاية تكساس الأمريكية الذين تقطعت بهم السبل بسبب مياه الفيضانات التي سببتها العاصفة هارفي والتي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا مع اجتياحها ساحل خليج المكسيك هذا الأسبوع.
وفي بومونت بولاية تكساس أجلى أطباء وممرضون نحو 190 شخصا من مستشفى اضطر لإيقاف عملياته بعد أن انقطعت خدمات المياه في المدينة عن نحو 120 ألف شخص بسبب العاصفة. ووصل هارفي إلى اليابسة في مطلع الأسبوع وكان أقوى إعصار يضرب الولاية في نصف قرن.
وقال ديفان كامبل أحد حراس المستشفى بينما كان يقف بالخارج خلال إجلاء نحو 190 مريضا "ليس لدينا أي مياه. المياه انقطعت. لا نستطيع إجراء عمليات غسيل الكلى".
ووفقا للقائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي إيلين دوك فقد أُمر نحو 779 ألفا من سكان الولاية بإخلاء منازلهم بينما هرب نحو 980 ألفا آخرين من تلقاء أنفسهم في ظل مخاوف من أن يسبب فيضان الخزانات والأنهار سيولا جديدة مع توجه هارفي الذي تراجعت شدته إلى منخفض مداري إلى الداخل.
وفي مدينة هيوستون التي أصابت العاصفة مظاهر الحياة فيها بالشلل هذا الأسبوع نفذ أفراد الإطفاء عمليات تفتيش في المنازل لإنقاذ من تقطعت بهم السبل وانتشال الجثث.
وسببت الفيضانات أيضا سلسلة من الانفجارات في مصنع كيماوي شمال شرقي هيوستون وحذر مسؤولون من أنه من المرجح وقوع مزيد من الانفجارات.
وأمرت مقاطعة أورانج المتاخمة لمنطقة بومونت على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي هيوستون يوم الخميس من تبقى من السكان بإخلاء المنطقة في ظل توقعات بأن يفيض نهر نيتشز يوم الجمعة.
وقدرت مؤسسة موديز أناليتيكس الخسائر الاقتصادية نتيجة العاصفة في جنوب شرق تكساس بما يتراوح بين 51 مليارا و75 مليار دولار لتصبح من أكثر العواصف كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وزار مايك بنس نائب الرئيس وعدد من الوزراء منطقة كوربس كريستي للقاء سكان تضرروا من العاصفة.
وقال بنس لحشد أمام كنيسة روكبورت التي تضررت بسبب العاصفة "الشعب الأمريكي معكم. نحن هنا اليوم وسنكون هنا غدا وسنظل هنا كل يوم حتى يعاد إعمار (DU:EMAR) هذه المدينة وهذه الولاية وهذه المنطقة لتصبح أفضل من ذي قبل".
وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب سيزور المنطقة مجددا يوم السبت.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)