من شادية نصر الله
فيينا (رويترز) - أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن إيران التزمت بحدود رئيسية لأنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية الست.
والتقرير هو الثالث منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني. ووصف ترامب الاتفاق النووي بأنه "الأسوأ على الإطلاق" وعبر عن شكوكه في أن طهران لا تلتزم بشروط الاتفاق بشكل كامل.
وقال التقرير السري الذي أرسل إلى أعضاء الوكالة واطلعت عليه رويترز إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 88.4 كيلوجرام في 21 أغسطس آب وهو أقل كثيرا من حد 202.8 كيلوجرام الذي حدده الاتفاق النووي وإن مستوى التخصيب لم يتجاوز حدا نسبته 3.67 في المئة.
وأضاف أن مخزونها من الماء الثقيل، الذي يستخدم في نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج البلوتونيوم، بلغ 111 طنا في السابع من أغسطس آب وهو أقل من حد 130 طنا بموجب الاتفاق.
وذكر تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران عاودت إنتاج الماء الثقيل يوم 17 يونيو حزيران بعد إغلاق المحطة في 27 أبريل نيسان لأعمال صيانة.
وسبق أن كسرت إيران بفارق طفيف الحد المسموح لها لمخزون الماء الثقيل مرتين قبل أن تسارع بشحن بعض الكميات إلى سلطنة عمان للبقاء تحت الحد المسموح به.
وقال دبلوماسي كبير، ردا على سؤال بشأن متى ستتجاوز إيران حد مخزون الماء الثقيل البالغ 130 طنا من المستوى الحالي وبمعدل إنتاج أقصاه 20 طنا في السنة، إن الأمر سيستغرق نحو عام.
وقال منتقدون لهذا الترتيب إن نقل الماء الثقيل للخارج وإتاحة المخزون الفائض لمشترين محتملين في عمان ليس كافيا. لكن أطراف الاتفاق توافق حتى الآن على هذا الحل.
وفي يونيو حزيران وبعد أن ذكر التقرير السابق للوكالة أن مخزون إيران من الماء الثقيل وصل إلى 128.2 طن حتى منتصف مايو أيار قالت طهران إنها ستشحن 20 طنا للخارج حسبما أبلغ مسؤولون رويترز آنذاك. وأكد تقرير يوم الخميس حدوث ذلك.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170831T134804+0000