💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وكالة الطاقة الذرية لا ترى حاجة لتفتيش مواقع إيران العسكرية رغم ضغط أمريكا

تم النشر 31/08/2017, 18:14
© Reuters. وكالة الطاقة الذرية لا ترى حاجة لتفتيش مواقع إيران العسكرية رغم ضغط أمريكا
JP225
-

من فرانسوا ميرفي

فيينا (رويترز) - تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على مفتشي الأمم المتحدة النوويين لتفتيش مواقع عسكرية في إيران للتحقق من أنها لا تنتهك الاتفاق النووي مع القوى العالمية. لكن مسؤولين يقولون إنه لكي يحدث ذلك يتعين أن يكون المحققون على قناعة بأن عمليات تفتيش مثل هذه ضرورية لكنهم حتى الآن لا يعتقدون ذلك.

    وفي الأسبوع الماضي زارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتحقق من الالتزام بالاتفاق، في إطار مراجعة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق الذي وصفه بأنه الأسوأ على الإطلاق.

    وبعد محادثاتها مع مسؤولين من الوكالة قالت هيلي "هناك... عدد من المواقع غير المعلنة التي لم يتم تفتيشها. هذه مشكلة". ورفضت إيران هذه المطالب ووصفتها بأنها "مجرد حلم".

    ووفقا لمسؤولين من الوكالة والدول الموقعة على الاتفاق فإن للوكالة سلطة طلب الدخول لمنشآت في إيران بما في ذلك العسكرية منها إذا كانت هناك مؤشرات جديدة ويعتد بها على ممارسة أنشطة نووية محظورة هناك.

    لكن المسؤولين قالوا إن واشنطن لم تقدم أدلة تدعم الضغط على الوكالة لكي تطلب ذلك.

    وقال مسؤول بالوكالة "لن نزور موقعا عسكريا مثل بارشين فقط لنرسل مؤشرا سياسيا". وكان يشير إلى موقع عسكري كثيرا ما يستشهد به معارضو الاتفاق وبينهم إسرائيل وكثيرون من الجمهوريين الأمريكيين. وأبرم الاتفاق في عهد الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما.

    ويصف المدير العام للوكالة يوكيا أمانو طبيعة عمل الوكالة بأنها فنية وليست سياسية مشددا على ضرورة أن يستند عملها إلى الحقائق فحسب.

    ويقيد الاتفاق النووي أنشطة إيران النووية بهدف منعها من الحصول على ما يكفى من اليورانيوم أو البلوتونيوم المخصبين لصنع قنبلة نووية إذا قررت الانسحاب من الاتفاق والاتجاه لصنع سلاح.

    كما يسمح الاتفاق للوكالة بطلب الدخول لمواقع غير المنشآت النووية التي أعلنتها إيران بالفعل إذا ساور الوكالة القلق من وجود مواد أو أنشطة محظورة هناك. لكن يتعين عليها أن تقدم أساسا لبواعث القلق هذه.

    ويفسر مسؤولو الوكالة والدول الأعضاء فيها هذه المصطلحات على نطاق واسع بأنها تعني ضرورة وجود معلومات موثوقة تثير الشبهات. وأوضح المسؤولون أنهم لن يتعاملوا مع أي معلومات كأمر مسلم به.

    وقال مسؤول ثان من الوكالة طلب عدم نشر اسمه لأن عمليات التفتيش حساسة ونادرا ما تناقشها الوكالة في العلن "ينبغي أن نتحقق من هذه المعلومات".

    

    * لا معلومات جديدة

    قال مسؤولون حضروا الاجتماعات إنه رغم تصريحات هيلي العلنية فإنها لم تطلب من الوكالة زيارة مواقع محددة كما لم تقدم معلومات جديدة عن أي موقع. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ذلك.

    وأضاف المتحدث "قالت (هيلي) إن الوكالة بحاجة لمواصلة استخدام سلطاتها للتحقق من إعلانات إيران ومراقبة الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

    ويلزم القانون الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية بإخطار الكونجرس كل 90 يوما بمدى امتثال إيران للاتفاق. وتنقضي المهلة المقبلة في أكتوبر تشرين الأول. وعبر ترامب عن اعتقاده بأنه بحلول هذا الوقت ستعلن واشنطن أن إيران غير ملتزمة، وهو موقف مختلف مع تقييم الدول الخمس الأخرى والتي تضم حلفاء لواشنطن في أوروبا.

    وقال مسؤول الوكالة الثاني إن الوكالة لم تزر موقعا عسكريا إيرانيا منذ تطبيق الاتفاق لأنه لم يكن لديها سبب لمثل هذا الطلب.

    ويحدد البند الخاص بدخول المواقع عملية تبدأ بطلب من الوكالة وإذا لم تهدأ مخاوف الوكالة فإن ذلك قد يفضي إلى تصويت من الأعضاء الثمانية في الهيئة المعنية بالإشراف على تنفيذ الاتفاق وهم الولايات المتحدة وإيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

    ويحتاج التصويت لأغلبية خمسة أصوات وأي قرار يصدر عن التصويت سيحدد الخطوات الضرورية لتهدئة مخاوف الوكالة وسيتعين على إيران أن تطبق هذه الخطوات الضرورية. 

© Reuters. وكالة الطاقة الذرية لا ترى حاجة لتفتيش مواقع إيران العسكرية رغم ضغط أمريكا

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.