فنومبينه (رويترز) - نقل موقع فريش نيوز الإلكتروني الموالي للحكومة في كمبوديا عن رئيس الوزراء هون سين قوله يوم الأحد إن الولايات المتحدة تقف أيضا وراء مخطط مناهض للحكومة من جانب زعيم المعارضة كيم سوخا الذي اعتُقل قبل ساعات.
ونُقل عن هون سين قوله لمجموعة من عمال مصانع الملابس أن "الطرف الثالث" وراء المؤامرة هو نفس الطرف الذي كان وراء انقلاب وقع عام 1973 والذي يُعتقد على نطاق واسع إنه حظي بدعم الولايات المتحدة.
وقال هون سين "إنها الولايات المتحدة. إنه عمل من أعمال الخيانة بالتآمر مع بلد أجنبي ليخون بذلك وطنه وهذا يتطلب الاعتقال".
ولم يتم إعلان تفاصيل المؤامرة المزعومة.
وكانت السلطات قد اعتقلت سوخا في العاصمة فنومبينه في الساعات الأولى من صباح الأحد وقالت الحكومة إنه متهم بالخيانة.
وقالت حكومة هون سين في بيان إن لديها تسجيلا مصورا وأدلة أخرى تشير إلى "خطط مؤامرة سرية بين كيم سوخا وأجانب للإضرار بمملكة كمبوديا".
وأضاف البيان "إن أخطر ما في هذا التآمر السري هو الخيانة".
وزاد التوتر بالبلد الواقع في جنوب شرق آسيا مع قرب الانتخابات العامة العام المقبل التي يتوقع أن تشكل فيها المعارضة منافسة قوية لحكم هون سين المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وهون سين قيادي سابق بجماعة الخمير الحمر وأصبح أحد أقرب الحلفاء الإقليميين للصين وكثيرا ما هاجم الولايات المتحدة ووجه لها انتقادات حادة.
وقالت ابنة كيم سوخا وهي أيضا مسؤول في حزب الإنقاذ الوطني لكمبوديا على حسابها على تويتر إن رجال أمن اقتادوا والدها وحرسه الشخصي.
وأضافت "كيم سوخا محتجز في مقر البلدية. هو مكبل اليدين. لم تصدر ضده مذكرة اعتقال. ما بين 100 و200 شرطي اقتحموا منزله وعبثوا بمحتوياته".
وكان موقع فريش نيوز المقرب من الحكومة قال في وقت سابق إن لديه تسجيلا مصورا يظهر فيه كيم سوخا وهو يناقش الإطاحة بهون سين بمساعدة من الولايات المتحدة.
ونشر الموقع صورة لزعيم المعارضة أثناء اقتياده مكبل اليدين ولم يتسن الحصول على تعليق منه حتى الآن.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)