من أندري أوستروخ
موسكو (رويترز) - نددت موسكو يوم الأحد بالقرار الأمريكي بإغلاق ثلاث منشآت دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة ووصفته بأنه "عمل عدائي سافر" ينتهك القانون الدولي وطالبت واشنطن بالعدول عن هذا القرار.
وأصدرت الولايات المتحدة أمرا بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومبنيين يقيم بهما أفراد البعثات التجارية في واشنطن ونيويورك. وهذا هو أحدث رد في أفعال متبادلة بين البلدين ساهمت في تدهور العلاقات إلى أدنى مستوى في فترة ما بعد الحرب الباردة.
وبدأ دبلوماسيون روس في إخلاء المنشآت في مطلع الأسبوع بما في ذلك مبنى القنصلية المكون من ستة طوابق.
وقالت وزارة الخارجية الروسية تعليقا على الأمر الأمريكي، الذي صدر في أغسطس آب الماضي ردا على خفض موسكو الوجود الدبلوماسي الأمريكي في روسيا، "نعتبر هذه التطورات عملا عدائيا سافرا وانتهاكا خطيرا من واشنطن للقانون الدولي".
وأضافت الوزارة على موقعها الإلكتروني "ندعو السلطات الأمريكية إلى إدراك خطأها وإعادة المنشآت الدبلوماسية الروسية على الفور وإلا فإن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن التدهور الراهن في العلاقات بين البلدين".
وذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء أن ماريا زاخاروفا المتحدثة بإسم وزارة الخارجية قالت إن السلطات الأمريكية أخطرت موسكو أنها تتوقع من روسيا أن تقوم ببيع المنشآت.
وتوترت العلاقات بشدة بين البلدين منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014 وما أعقبه من صراع انفصالي بشرق أوكرانيا وهي تطورات دفعت واشنطن لفرض عقوبات على موسكو.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه السلطة في يناير كانون الثاني إنه يريد تحسين العلاقات. لكن العلاقات تضررت من اتهام المخابرات الأمريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو ما تنفيه موسكو.
واضطر ترامب، الذي يواجه هو الآخر اتهامات بتواطؤ مساعديه مع موسكو، للتوقيع على قانون في الشهر الماضي صاغه الكونجرس يقضي بفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وعندما اتضح أن الإجراءات ستصبح قانونا، أصدرت موسكو أمرا للولايات المتحدة بخفض عدد الدبلوماسيين والفنيين في روسيا بأكثر من النصف إلى 455 شخصا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170903T101352+0000