واشنطن (رويترز) - قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي يوم الثلاثاء إنه إذا أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونجرس في أكتوبر تشرين الأول بأن إيران غير ملتزمة بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية فإن هذا لا يعني أن واشنطن ستنسحب منه.
وينص القانون الأمريكي على ضرورة أن تبلغ وزارة الخارجية الكونجرس كل 90 يوما بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. ويحل الموعد النهائي التالي في أكتوبر تشرين الأول وقال ترامب إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستعلن بحلول ذلك الموعد أن إيران غير ملتزمة بالاتفاق.
وقالت هيلي لمعهد أمريكان إنتربرايز البحثي في واشنطن إن زعماء إيران يستخدمون الاتفاق "ليحتجزوا العالم رهينة لسلوكها السيء".
وأضافت هيلي "إذا قرر أن يسحب الثقة فإن لديه أسبابا يستند إليها" مشيرة إلى أنها لا تعرف ما القرار الذي سيتخذه ترامب. وتابعت "سنظل في الاتفاق ما دام يحمي أمن الولايات المتحدة".
وجرى رفع معظم عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الغربية قبل 18 شهرا بموجب الاتفاق النووي. ولا تزال إيران خاضعة لحظر سلاح تفرضه المنظمة الدولية وقيود أخرى ليست من الناحية الفنية جزءا من الاتفاق.
وأمر ترامب في أبريل نيسان بمراجعة ما إذا كان تعليق العقوبات على إيران المتعلقة ببرنامجها النووي، الذي جرى التفاوض عليه في عهد الرئيس باراك أوباما، في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. ووصف ترامب الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق".
كان الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر الشهر الماضي من أن إيران قد تتخلى عن الاتفاق النووي "خلال ساعات" إذا فرضت الولايات المتحدة أي عقوبات أحادية جديدة.
وقالت هيلي "(الاتفاق النووي) معيب ومحدود جدا.. إيران انتهكته عدة مرات في العام ونصف الماضيين".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)