من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش السلطات في ميانمار يوم الثلاثاء إنهاء العنف ضد الروهينجا المسلمين في ولاية راخين محذرا من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو اضطرابات إقليمية.
كما دعا مجلس الأمن إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء وبعث برسالة نادرة للمجلس المؤلف من 15 عضوا أعرب فيها عن قلقه من احتمال تحول العنف إلى "كارثة إنسانية لها تداعيات على السلام والأمن وتمتد خارج حدود ميانمار".
وفر نحو 125 ألف من الروهينجا المسلمين من ولاية راخين في شمال غرب ميانمار إلى بنجلادش منذ نشوب أعمال العنف الأخيرة في 25 أغسطس آب عندما هاجم متمردون من الروهينجا عشرات من نقاط الشرطة وقاعدة عسكرية.
وتسببت اشتباكات تلت ذلك وهجوم مضاد من الجيش في مقتل 400 شخص على الأقل وفي نزوح جماعي للقرويين الروهينجا إلى بنجلادش.
وعندما سئل بشأن احتمال وجود تطهير عرقي قال جوتيريش "نحن نواجه خطرا وأتمنى ألا نصل إلى ذلك".
وقال جوتيريش "أناشد الجميع. كل السلطات في ميانمار.. السلطات المدنية والسلطات العسكرية وضع نهاية فعلية لهذا العنف الذي أرى أنه يوجد موقفا يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة".
وتقول ميانمار إن قواتها الأمنية تشن حملة مشروعة ضد "إرهابيين" مسؤولين عن سلسلة من الهجمات على مواقع للشرطة والجيش منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينجا المسلمين الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة التحدي الأكبر الذي يواجه الزعيمة أونج سان سو كي التي يتهمها منتقدون غربيون بأنها لا تتحدث علنا بالنيابة عن الأقلية التي لطالما اشتكت من الاضطهاد.
وينص البند رقم 99 الذي يندر استخدامه من ميثاق الأمم المتحدة على أن بوسع جوتيريش "لفت انتباه مجلس الأمن لأي قضية يراها تهدد الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وعلى الرغم من عدم تطرق الرسالة إلى البند 99 إلا أن جوتيريش قال فيها "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية القيام بجهود منسقة لمنع أي تصعيد للأزمة".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)