💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة: سوريا استخدمت أسلحة كيماوية أكثر من 20 مرة

تم النشر 06/09/2017, 16:59
© Reuters. الأمم المتحدة: الحكومة السورية أسقطت غاز السارين على خان شيخون

من ستيفاني نيبهاي

جنيف (رويترز) - قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية بما في ذلك الهجوم الفتاك في خان شيخون الذي أدى إلى ضربات جوية أمريكية.

وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا إن طائرة حربية حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا.

ويعتبر تقرير اللجنة أكثر النتائج حسما حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع.

وقال التقرير إن ضربة جوية أمريكية على مسجد في قرية الجنة بريف حلب في مارس آذار الماضي أسفرت عن مقتل 38 شخصا بينهم أطفال لم تتخذ الاحتياطيات الواجبة وذلك انتهاكا للقانون الدولي لكنها لا تشكل جريمة حرب.

وسبق التعرف على غاز السارين، وهو غاز أعصاب لا رائحة له، في الأسلحة المستخدمة في قصف خان شيخون. غير أن نتيجة التحقيق السابق الذي أجرته بعثة لتقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تذكر شيئا عن الطرف المسؤول عن الهجوم.

وقال التقرير "واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال" ووصف ذلك بأنه جريمة حرب.

وقال رئيس اللجنة باولو بينهيرو خلال مؤتمر صحفي "عدم إمكانية الوصول لم يمنعنا من التوصل للحقائق أو لاستنتاجات معقولة بشأن ما حدث خلال الهجوم وتحديد من المسؤول".

وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل 33 هجوما كيماويا حتى الآن وذلك في تقريرهم الرابع عشر منذ عام 2011.

وأضافوا أن القوات الحكومية نفذت 27 هجوما منها سبعة بين الأول من مارس آذار والسابع من يوليو تموز وأنه لم يتم تحديد المسؤولين عن ست هجمات سابقة.

وكانت حكومة الأسد نفت مرارا استخدام الأسلحة الكيماوية. وقالت إن غاراتها على خان شيخون أصابت مستودعا للسلاح يخص مقاتلين للمعارضة وهو ما نفاه بينهيرو.

ودفع ذلك الهجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار الأمر بتنفيذ أول غارات جوية أمريكية على قاعدة جوية سورية.

ويهدف تحقيق منفصل تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إصدار تقرير بحلول أكتوبر تشرين الأول يحدد الطرف المسؤول عن هجوم خان شيخون.

وأجرى محققو الأمم المتحدة مقابلات مع 43 من الشهود والضحايا ورجال الإسعاف. واستخدم فريق المحققين صور الأقمار الصناعية وصورا لبقايا القنابل وتقارير عن إنذارات مبكرة.

* قلق شديد من ضربات التحالف

قال المحققون المستقلون إنهم يشعرون "بقلق شديد من أثر ضربات التحالف الدولي على المدنيين".

وقال بينهيرو "نواصل التحقيق في الضربات الجوية التي نفذها التحالف لطرد داعش من الرقة مما أدى إلى سقوط عدد متزايد من الضحايا المدنيين".

وقال التقرير "في الجنة بحلب تقاعست قوات الولايات المتحدة الأمريكية عن أخذ كل الاحتياطات الواجبة لحماية المدنيين والأشياء المدنية خلال هجوم على مسجد وذلك انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".

وقال محقق عسكري أمريكي في يونيو حزيران إن الضربة الجوية هجوم سليم وقانوني على اجتماع لمقاتلي تنظيم القاعدة.

لكن بينهيرو قال إن اللجنة لم تجد أي أدلة على أن اجتماعا للقاعدة حدث في تلك الفترة.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة إن طائرات أمريكية من طراز ف-15 أصابت المبنى المجاور لقاعة الصلاة بعشر قنابل. وأعقب ذلك هجوم بطائرة بدون طيار من طراز ريبر أطلقت صاروخين من طراز هلفاير على الفارين.

وأضاف التقرير "أغلب سكان الجنة وأقارب الضحايا والمسعفون الذين أجرت اللجنة مقابلات معهم قالوا إن مبنى للخدمات ملحق بالمسجد كان يستضيف تجمعا دينيا في ذلك المساء. وهذا أمر عادي".

وقال "فريق الاستهداف الأمريكي كان يفتقر لتفهم الهدف الفعلي بما في ذلك كونه جزءا من مسجد يتجمع فيه مصلون مساء كل خميس لأداء الصلاة".

© Reuters. الأمم المتحدة: الحكومة السورية أسقطت غاز السارين على خان شيخون

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.