باكو (رويترز) - دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء إلى حل دائم لأزمة الروهينجا المسلمين في ميانمار وقال إنهم يعيشون في "سجون مفتوحة" منذ سنين وذلك قبل زيارته لبنجلادش من أجل مناقشة الأزمة.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معاملة ميانمار للروهينجا بشدة قائلا إنهم يتعرضون للإبادة الجماعية.
وبدأت أحدث موجة من العنف في 25 أغسطس آب عندما هاجم مسلحون من الروهينجا عشرات من نقاط الشرطة وقاعدة للجيش. وتسببت اشتباكات تلت ذلك وهجوم مضاد من الجيش في مقتل 400 شخص على الأقل.
وبعد أن تحدث إردوغان مع زعيمة ميانمار أونج سان سو كي يوم الثلاثاء، قالت تركيا إنها سترسل ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس إلى منطقة راخين المنكوبة في شمال غرب ميانمار.
وفر نحو 150 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش حيث من المنتظر أن يصل وزير الخارجية التركي في وقت لاحق لإجراء محادثات يوم الخميس من أجل حل الأزمة.
وقال تشاووش أوغلو إنه سيزور المنطقة الحدودية لتقييم الاحتياجات الإنسانية هناك مضيفا أن تركيا ستوفر أيضا سيارات إسعاف ومعدات أخرى.
وقال "لن نترك هؤلاء الأشخاص لوحدهم هنا. وعلى أي حال علينا إيجاد حل دائم للمشكلة في راخين...سبق ووقعت أحداث وأمور وحشية هناك. مات العديد من الناس أو اضطروا لترك منازلهم".
وتابع قوله "زرت راخين قبل عامين أيضا، وهم يعيشون في سجون مفتوحة يغمرها الوحل بكل ما تحمله الكلمة من معنى. من غير المقبول أن يعيش الناس في مثل هذه الظروف في هذا العصر".
وتواجه سو كي ضغطا متصاعدا من الدول ذات الغالبية المسلمة من أجل وقف العنف ضد الروهينجا الذي دفعهم إلى الهروب نحو بنجلادش.
وقال إردوغان هذا الأسبوع إنه تحدث إلى 20 زعيما حول العالم بشأن الأزمة وأنه سيضغط من أجل أن تتم مناقشتها في الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وسيرافق تشاووش أوغلو في زيارته لبنجلادش زوجة إردوغان وابنه.
وقالت تركيا إن وكالة الإغاثة التابعة لحكومتها (تي.أي. كاي.إيه) ستبدأ تسليم أول دفعة من المساعدات الأجنبية إلى منطقة راخين يوم الأربعاء.
(إعداد هشام حاج علي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)