من جون زودزي
لومي (رويترز) - نظم آلاف في توجو مسيرة لليوم الثاني يوم الخميس ضد الرئيس فوريه جناسينجبي اياديما وحكم أسرته المستمر منذ خمسين عاما على الرغم من الانقطاع شبه التام في الاتصالات.
ويمثل نطاق الاحتجاجات هذا الأسبوع، التي تقول المعارضة إنها شهدت مشاركة مئات الآلاف، أكبر تحد لحكم جناسينجبي منذ تولى الحكم خلفا لوالده الرحل قبل 12 عاما.
وفي السابق قمعت قوات الأمن المظاهرات بعنف مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل خلال مسيرة للمعارضة في أغسطس آب فضلا عن مقتل مئات في احتجاجات بعد فوز جناسينجبي في الانتخابات التي جرت في 2005.
لكن خلال احتجاجات يوم الخميس راقب ضباط شرطة مسلحون بالهراوات فقط المتظاهرين بهدوء وهم يرقصون ويطلقون الصفارات أثناء مرورهم بشوارع العاصمة لومي.
وقال كودجو أمانا وهو خباز يبلغ من العمر 42 عاما "نريد نهاية لنظام جناسينجبي هذا المستمر منذ 50 عاما. سئمنا.. هذا يكفي". وقال شاهد من رويترز إن مئات من المعارضة انضموا لاعتصام في مفترق طرق ديكون المزدحم.
وقال جان-بيير فابريه زعيم حزب التحالف الوطني من أجل التغيير (إيه.إن.سي) وهو حزب المعارضة الرئيسي الذي كان من بين المعتصمين للصحفيين "قررنا البقاء هنا لحين الوفاء بمطلبنا. مطلبنا هو رحيل رئيس الدولة".
وقال مدير مكتب منظمة العفو الدولية في توجو لرويترز إن مدينة سوكود التي تقع على بعد نحو 340 كيلومترا شمالي العاصمة شهدت مظاهرة سلمية أخرى ضخمة.
وسعى الرئيس هذا الأسبوع لتهدئة المعارضين من خلال طرح مسودة مشروع قانون لتعديل الدستور وإعادة حد الفترتين الرئاسيتين الذي ألغاه والده في 2002.
لكن قادة المعارضة متشككون في تنفيذ الإصلاحات وأكد رئيس الوزراء كومي سيلوم كلاسو يوم الخميس أن حد الولايتين الرئاسيتين لن يطبق بأثر رجعي.
ويعني ذلك أن جناسينجبي (51 عاما) الذي يحكم في ولايته الثالثة حاليا يمكنه أن يبقى في منصبه لولايتين إضافيتين من الانتخابات القادمة حتى عام 2030.
ونشر جناسينجبي تغريدة من على حسابه الرسمي على تويتر يوم الخميس قال فيها إنه التقى بممثل الأمم المتحدة الخاص لشؤون غرب أفريقيا والساحل محمد بن شامباس لمناقشة أمر الإصلاحات. وأكد متحدث باسم شامباس عقد الاجتماع دون الخوض في تفاصيل عن مضمونه.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)