جنيف (رويترز) - قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينجا فروا من ميانمار خلال الأسبوعين الأخيرين سعيا للجوء إلى بنجلادش حيث يوجد مخيمان للاجئين "يستوعبان ما يزيد عن سعتهما الطبيعية".
وبدأ الخروج الجماعي لأقلية الروهينجا بعد هجوم شنه متشددون يوم 25 أغسطس آب وهجوم مضاد من الجيش.
وتقول ميانمار إن قواتها تشن حملة مشروعة ضد "إرهابيين" مسؤولين عن سلسلة من الهجمات على الشرطة والجيش منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي. ويلقي مسؤولون باللوم على متشددين من الروهينجا في قتل غير المسلمين وإحراق منازلهم.
وقالت المفوضية في نشرة موجزة للصحفيين في جنيف "مخيما اللاجئين في كوكس بازار بجنوب شرق بنجلادش، اللذان كانا يأويان قرابة 34 ألفا من الروهينجا قبل الموجة الجديدة، يستوعبان ما يزيد عن سعتهما الطبيعية. عدد السكان زاد إلى أكثر من المثلين في أسبوعين ليصل إلى أكثر من 70 ألفا. هناك حاجة ملحة لمزيد من الأراضي والملاجئ".
وأضافت "الغالبية العظمى من النساء، وبينهن أمهات لديهن أطفال حديثو الولادة، وعائلات معها أطفال. يصلون في حال مترد ويكونون منهكين وجائعين ويتوقون للملاذ (الآمن)".
وقال مسؤول لرويترز يوم الأربعاء إن الأمم المتحدة تتوقع أن يصل مجمل عدد اللاجئين إلى 300 ألف في زيادة عن تقديرها السابق وهو 120 ألفا.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن تقدير عدد الوافدين الجدد زاد بشكل كبير لأسباب منها تقييم الوضع يوم السادس من سبتمبر أيلول عندما زار عمال إغاثة مزيدا من المواقع ووجدوا 75 ألف وافد جديد في تسعة مواقع.
وجاء في بيان للمنظمة أن هناك 130 ألف شخص في مخيمات اللاجئين المسجلة بالإضافة إلى ثلاث مستوطنات بدائية و 90 ألفا في مجتمعات محلية و"قرابة 50 ألفا في مستوطنات جديدة عشوائية تتوسع بسرعة فيما لا يزال الناس يبحثون عن مساحة لإقامة ملاجئ مؤقتة".
وقالت المفوضية "بينما يصل معظم اللاجئين من الروهينجا على أقدامهم سيرا من الغابات والجبال لعدة أيام فإن آلافا يخوضون الرحلات الطويلة والمحفوفة بالمخاطر عبر البحار المضطربة في خليج البنغال".
وذكرت منظمة الهجرة أن 300 قارب على الأقل وصلت إلى منطقة كوكس بازار يوم الأربعاء.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)