💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة: اتفاق باريس لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا يشوبه قصور

تم النشر 08/09/2017, 21:03
© Reuters. Jordan's Prince Zeid al-Hussein High Commissioner for Human Rights gestures after news conference at UN in Geneva

جنيف (رويترز) - قال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الاتفاق الذي وقعته دول أوروبية وأفريقية لكبح تدفق المهاجرين الوافدين لأوروبا عبر ليبيا لم يعالج الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون.

ويواجه الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة صعوبات في التوصل إلى موقف موحد في مواجهة تدفق المهاجرين الفارين من الحرب والفقر والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تمثل الأزمة اختبارا لآليات التعاون بين دول الاتحاد.

وفي 28 أغسطس آب اتفق قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتشاد والنيجر وليبيا على خطة لمواجهة تهريب البشر ومساندة الدول التي تحاول جاهدة احتواء تدفق اللاجئين عبر الصحراء والبحر المتوسط.

وقال الأمير زيد إن الأمر المهم هو أن الاتفاق الذي أبرمته هذه الدول في باريس اعترف بالحاجة لموقف شامل لمواجهة الأزمة.

وأضاف في مقال نشرته الأمم المتحدة "لكنه لا يحقق شيئا يذكر فيما يخص حماية حقوق الإنسان للمهاجرين داخل ليبيا وفي القوارب ولم يتطرق للحاجة الملحة لإيجاد بديل للاحتجاز التعسفي للفئات الضعيفة منهم".

ونشر مكتب الأمير زيد تقريرا في ديسمبر كانون الأول بشأن انتهاكات يتعرض لها المهاجرون في مراكز احتجاز في ليبيا وقال تعليقا على ذلك "لكن الذاكرة لا تسعف عندما تكون الحقائق مزعجة".

وقال إن الموقف تدهور منذ ذلك الحين مع وجود مزاعم كثيرة لدرجة يصعب معها التحقق منها وتقارير عن جثث "في الصحراء وفي الغابة وعلى الشواطئ" مضيفا أن المشارح في ليبيا تغص بالجثث.

وتابع قائلا إنه ليس هناك من يهتم بالأمر فيما يبدو سوى العائلات التي تنتظر أخبارا عن المفقودين من ذويها.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواجه معضلة أخلاقية وقانونية لأنه يعتمد على التعاون مع خفر السواحل الليبي ويقلل من شأن الانتهاكات التي يرتكبها والتي تشمل إطلاق النار على عمال إغاثة يحاولون إنقاذ المهاجرين.

وقال "فرد خفر السواحل الذي يبادر في بعض الأحيان لإنقاذ مهاجرين معرضين لمحنة يختار أحيانا ألا يفعل ذلك. ومثلما يفعل المسلحون على الشاطئ يقوم أفراد خفر السواحل أحيانا بضرب المهاجرين وسرقتهم تحت التهديد بل ويطلقون النار على المهاجرين الذين يعترضون طريقهم".

وأضاف الأمير زيد أنه يتفق مع خطاب أرسلته للقادة الأوروبيين جوان ليو رئيسة منظمة أطباء بلا حدود وهي منظمة خيرية أرسلت عمال إغاثة لإنقاذ المهاجرين.

وفي الخطاب الذي حمل عنوان "الحكومات الأوروبية تغذي المعاناة" تساءلت ليو "هل ترك الناس ليدفعوا نحو الاغتصاب والتعذيب والعبودية عبر رشا إجرامية هو ثمن مقبول للحكومات الأوروبية؟"

© Reuters. Jordan's Prince Zeid al-Hussein High Commissioner for Human Rights gestures after news conference at UN in Geneva

وكتب الأمير زيد قائلا "أؤيد تماما تحليلها وأشاطرها شعورها بالاشمئزاز من هذا الموقف".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.