من ستيف كيتينج
نيويورك (رويترز) - عندما تمر بيوم سيء يكون من الرائع أن تجد صديقا تفضي له أسرارك وأحزانك.
وفي حالة ماديسون كيز يوم السبت كانت سلون ستيفنز، التي اطاحت بها لتوها من نهائي أمريكا المفتوحة للتنس، هي تلك الصديقة.
وفي عرض قوي لعبت ستيفنز دور الشريرة أكثر من دور الصديقة لأعز صاحباتها لتسحق كيز 6-3 و6-صفر أمام جماهير غفيرة في ملعب أرثر آش.
ورغم أن أي لاعبة لا تود أبدا أن تتجرع مثل هذه الخسارة القاسية عبرت كيز عن امتنانها لان الهزيمة حدثت أمام ستيفنز وليس أي منافسة أخرى.
وقالت كيز "سلون واحدة من أفضل صديقاتي واللعب امامها يحمل مذاقا خاصا".
وتابعت "بكل وضوح لم أقدم أفضل مستوياتي اليوم وشعرت بخيبة أمل حقا لكن سلون ساندتني وإذا كانت هناك لاعبة يجب أن أخسر أمامها اليوم فأنا سعيدة بأنها هي".
وتعرضت صداقة اللاعبتين الامريكيتين لاختبار قوي في آخر البطولات الاربع الكبرى لهذا العام لكن هزيمة كيز لم تنل من محبتها لستيفنز.
وقالت كيز مبتسمة ردا على سؤال هل ستحتفل مع صديقتها ستيفنز بلقب امريكا المفتوحة "بالطبع بنسبة الف في المئة ساحتفل معها. ساحتسي معها الشراب. كل المشروبات"؟
وبينما لا تتشابه هذه الحالة مع المنافسة بين الشقيقتين فينوس وسيرينا وليامز لم تبد المواجهة أمرا عائليا بين كيز وستيفنز خاصة لما تحمله البطولة من خصوصية وجوائز مالية كبيرة.
لكن بعد نقطة حسم المباراة ركضت ستيفنز الى الشبكة واحتضنت كيز لفترة طويلة في لقطة لمست قلوب 23 الف مشجع في الملعب.
وفي بعض الأحيان تضيع الصداقة في ذروة المنافسة الشرسة لكن الثنائي نسيتا هذا الامر تماما.
وبينما كانتا تنتظران مراسم التتويج ذهبت ستيفنز للجلوس بجوار كيز وتبادلتا الضحكات.
وقالت كيز "أعرفها منذ فترة طويلة جدا ومررنا بالكثير سويا ونود ان نتشارك هذه اللحظة.
"مشاركة أول تجاربي في البطولات الاربع الكبرى مع أعز صديقة التي نالت بدورها أول القابها الكبرى تحمل مذاقا خاصا.
"لن يفهم أي شخص في العالم ما يعنيه هذا الأمر مثلها".
(اعداد وتحرير اشرف حامد للنشرة العربية)