القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن قتلت يوم الأحد عشرة أشخاص يُشتبه أنهم متشددون في تبادل لإطلاق النار أثناء مداهمة شقتين بمنطقة شعبية في محافظة الجيزة على الضفة الغربية للنيل بالقاهرة.
وأضافت في بيان أن تسعة رجال شرطة بينهم أربعة ضباط أصيبوا بجروح وكدمات مختلفة خلال المداهمتين اللتين وقعتا في توقيت متزامن فجر الأحد.
وجاء في البيان "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تؤكد اتخاذ مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من (محافظة) شمال سيناء من شقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية".
وأضاف "فوجئت القوات حال مداهمة (الشقة) الأولى بإطلاق أعيرة نارية تجاهها وقيام أحد العناصر بإلقاء عبوة متفجرة عليها إلا أنها انفجرت فيه".
وذكر البيان أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل جميع المسلحين في الشقة وعددهم ثمانية أشخاص بينما قُتل مسلحان آخران في الشقة الثانية بعد اشتباك استمر لأربع ساعات. وعُثر بالشقتين على أسلحة نارية وذخائر.
وقتل متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بالمحافظة ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وبايع هؤلاء المتشددون تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 وغيروا اسم جماعتهم إلى ولاية سيناء بدلا من أنصار بيت المقدس.
وتنشط في مصر جماعات متشددة أصغر مثل حركة حسم التي استهدفت رجال أمن وقضاه بنطاق محافظات القاهرة الكبرى وهي القاهرة والجيزة والقليوبية منذ العام الماضي.
وتقول السلطات المصرية إن حسم وغيرها من الجماعات المشابهة هي الذراع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين. لكن الجماعة تنفي أي صلة لها بالعنف.
(تغطية صحفية للنشرة العربية هيثم أحمد ومحمود رضا مراد - تحرير حسن عمار)