💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-رئيس وزراء باكستان:العقوبات الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية

تم النشر 11/09/2017, 20:44
محدث 11/09/2017, 20:50
© Reuters. مقابلة-رئيس وزراء باكستان:العقوبات الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية

من درازن يورجيتش

إسلام آباد (رويترز) - قال رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي إن إقدام الولايات المتحدة على فرض عقوبات على مسؤولين باكستانيين أو تقليص المساعدات العسكرية سيأتي بنتائج عكسية محذرا من أن الإجراء سيضر بالحرب التي يشنها البلدان ضد التشدد.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إستراتيجية جديدة بشأن أفغانستان الشهر الماضي وندد بباكستان المسلحة نوويا ووصفها بأنها حليف متلون يوفر ملاذا آمنا "لعملاء الفوضى" وذلك بإيواء طالبان الأفغانية ومتشددين آخرين.

وبدأت الولايات المتحدة بالفعل في رهن تقديم أي مساعدات لباكستان في المستقبل بالتقدم الذي تحذره إسلام آباد في مواجهة متشددي شبكة حقاني التي تزعم واشنطن أنهم يتمركزون في باكستان وساعدوا طالبان في تنفيذ هجمات فتاكة داخل أفغانستان.

ونفت باكستان أنها توفر ملاجئ للمتشددين كما انتابها الغضب من مزاعم بأنها لم تفعل ما يكفي لمواجهة التشدد ونوهت إلى أنها تحملت وطأة العنف فيما يطلق عليها الحرب على الإرهاب وفقدت أكثر من 60 ألف شخص منذ عام 2001.

وعباسي وزير سابق للنفط يبلغ من العمر 58 عاما وقد عين في المنصب الشهر الماضي بعدما أطاحت المحكمة العليا برئيس الوزراء السابق نواز شريف بشأن مصادر دخل لم يعلن عنها.

وقال عباسي لرويترز إن أي عقوبات تستهدف واشنطن بها الجيش الباكستاني أو مسؤولي المخابرات لن تفيد الجهود الأمريكية في مكافحة الإرهاب.

وقال في مقابلة في إسلام آباد يوم الاثنين "نحن نخوض الحرب ضد الإرهاب وأي شيء يقلل من شأن جهدنا لن يضر سوى الجهود الأمريكية".

ويقول مسؤولون أمريكيون في أحاديث خاصة إن العقوبات ستستهدف مسؤولين باكستانيين لهم صلات بجماعات متطرفة وهي (العقوبات) جزء من مجموعة من خيارات قيد البحث منها تقليص جديد في المساعدات للضغط على باكستان لتغيير سلوكها.

* صفقات أسلحة مع الصين وروسيا؟

قدمت واشنطن مساعدات مدنية وعسكرية لباكستان بأقل من مليار دولار في العام الماضي منخفضة عن ذروتها عند 3.5 مليار في عام 2011 وحذر عباسي من أن واشنطن لن تحقق أهدافها في مكافحة الإرهاب عبر حرمان باكستان من الأموال.

وقال "إذا أثر خفض المساعدات العسكرية على جهودنا في الحرب ضد الإرهاب فمن المستفيد؟

وتابع يقول "ما يجب فعله هنا هو جهد مشترك".

وقال عباسي إن أحد التأثيرات السلبية العملية من تقليل المساعدات العسكرية ووقف الكونجرس صفقة مقاتلات إف-16 مدعمة لباكستان سيكون دفع إسلام آباد إلى شراء أسلحة من الصين وروسيا.

وقال الوزير الباكستاني "سنضطر للنظر في خيارات أخرى للحفاظ على قواتنا الدفاعية الوطنية".

ويرى البعض أن الموقف المتشدد لإدارة ترامب يقرب إسلام آباد أكثر من الصين التي تعهدت بتقديم نحو 60 مليار دولار في مشروعات بنية تحتية لطرق وسكك حديدية ومحطات كهرباء في باكستان في إطار المشروع الصيني الطموح "الحزام والطريق" لربط آسيا بأوروبا وأفريقيا.

وقال عباسي "لدينا علاقة اقتصادية كبيرة مع (الصين) ولدينا علاقة عسكرية كبيرة منذ الستينيات ولذا فإن هذا بالتأكيد أحد خياراتنا".

وقال عباسي إن من غير المنصف لوم باكستان على كل الاضطرابات في أفغانستان مضيفا أنه ينبغي لواشنطن إظهار المزيد من التقدير لخسائر باكستان من التشدد ودورها في استضافة 3.5 مليون لاجئ أفغاني.

وأضاف أن مسلحين يتمركزون في أفغانستان شنوا أيضا هجمات عبر الحدود على مدنيين وعلى الجيش في باكستان مما دفع إسلام آباد للبدء في استثمار "عدة مليارات من الدولارات" لإقامة سياج على الحدود المتنازع عليها والتي تمتد لمسافة 2500 كيلومتر.

وقال الوزير "ننوي إقامة سياج على امتداد الحدود كلها للتحكم في الموقف".

وقال عباسي الذي ألمح إلى أن نواز شريف لا يزال يتمتع بالنفوذ بوصفه مرارا بأنه "رئيس وزراء الشعب" إن شريف الذي شغل المنصب ثلاثة مرات لا يزال يحظى بشعبية كبيرة رغم قرار المحكمة العليا عزله من المنصب في 28 يوليو تموز.

© Reuters. مقابلة-رئيس وزراء باكستان:العقوبات الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية

وقال عباسي الذي سجن مع شريف بعد الانقلاب العسكري عام 1999"السياسة لا تتحدد في المحاكم. من الناحية السياسية نواز شريف اليوم أقوى مما كان في 28 يوليو".

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.