فنومبينه (رويترز) - رفض السفير الأمريكي لدى كمبوديا يوم الثلاثاء اتهامات الحكومة في فنومبينه بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد واعتبرها "غير دقيقة ومضللة ولا أساس لها" داعيا إلى الإفراج فورا عن زعيم المعارضة كيم سوخا.
واتهمت حكومة هون سين زعيم المعارضة بالخيانة والتآمر للاستيلاء على السلطة بمساعدة الولايات المتحدة التي باتت هدفا لانتقادات هون سين بشكل متزايد.
وهذا هو الرد الأمريكي الأقوى حتى الآن منذ اعتقال كيم سوخا في الثالث من سبتمبر أيلول. ويحكم هون سين وهو قائد سابق في الخمير الحمر كمبوديا منذ ثلاثين عاما.
وصعد هون سين وهو الآن أحد أقرب الحلفاء الإقليميين للصين من نبرة خطابه ضد الولايات المتحدة بالتزامن مع قمع خصومه السياسيين ووسائل الإعلام المستقلة وغيرهم من الأصوات المنتقدة قبيل الانتخابات العامة في السنة المقبلة.
وقال السفير وليام هيت في بيان "في عشرات المناسبات خلال العام المنصرم تعرضت الولايات المتحدة لاتهامات متعمدة غير دقيقة ومضللة ولا أساس لها".
وأضاف "كل الاتهامات التي سمعتموها في الأسابيع القليلة الماضية ضد الولايات المتحدة- كل واحد منها- باطل".
ودعا هيت إلى الإفراج الفوري عن كيم سوخا. وقال "إذا جرت الانتخابات الوطنية في كمبوديا اليوم فلن يقر أي مراقب دولي يتمتع بمصداقية أنها حرة ونزيهة وتعكس إرادة الشعب الكمبودي".
وأشار إلى أن الشركات الأمريكية والغربية تشعر بأن كمبوديا باتت أقل ترحيبا بها وبالتالي "فإن عددا أقل منها سيستثمر".
ولم يصدر عن هون سين (65 عاما) أي إشارة إلى سعيه للحوار.
وهدد يوم الاثنين بحل حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي إذا استمر في دعم كيم سوخا (64 عاما) الشخصية السياسية المنافسة الرئيسية التي يمكن أن تواجه هون سين في انتخابات العام المقبل.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)