سراييفو (رويترز) - قال رئيس الوزراء البوسني دينيس زفيزديتش يوم الثلاثاء إن رايات تنظيم الدولة الإسلامية لا ترفرف في بلاده نافيا مزاعم بعض الزعماء الأوروبيين بأن متطرفين في هذا البلد الواقع بمنطقة البلقان يمثلون تهديدا إرهابيا لأوروبا.
ومعظم مسلمي البوسنة معتدلون لكن البعض تبنوا المذهب السلفي نتيجة اختلاطهم بالمقاتلين الأجانب الذين وفدوا إلى البلاد خلال الحرب التي استمرت من عام 1992 إلى عام 1995 للقتال في صفوف المسلمين ضد الصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك.
وانضم بعضهم إلى الدولة الإسلامية في سوريا والعراق لكن الشرطة قالت إن السفر توقف تماما في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة وإن أكثر من نصف من عادوا سجنوا بموجب قانون يحظر سفر المواطنين للقتال في دول أجنبية.
كان الرئيس التشيكي ميلوس زيمان قال إن هناك خطرا يتمثل في أن تتخذ الدولة الإسلامية من البوسنة قاعدة أوروبية لها حيث "ترفرف رايات داعش بالفعل في عدة بلدات".
وقال زفيزديتش إن هذه المزاعم لا أساس لها ودوافعها سياسية ويمكن أن تضر بالبوسنة كوجهة للاستثمار والسياحة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الأمن ورؤساء خمسة من أجهزة الأمن والمخابرات "رايات داعش لا ترفرف في البوسنة".
وقال زفيزديتش مشيرا إلى العامين الأخيرين اللذين وقعت خلالهما عدة هجمات إرهابية عبر أوروبا "لم يغادر أحد إلى مناطق الحرب في الخارج ولم يقع عندنا أي حادث يمكن أن يُصنف على أنه عمل إرهابي ونعمل على منع احتمال وقوع مثل هذه الحوادث".
وتقول أجهزة الأمن البوسنية إن 240 بوسنيا في المجمل ذهبوا للقتال مع الدولة الإسلامية منذ 2012 وما يزال 116 منهم هناك. وأودعت السلطات البوسنية السجن 23 شخصا من بين 44 عادوا إلى البلاد.
وقال وزير الأمن دراجان ميكتيش إن التهديدات الإرهابية في البوسنة خارجية بشكل أساسي وإن أجهزتها منعت في الشهر الماضي شخصا ربما له صلات بإرهابيين من دخول البلاد.
وفي 2015 قُتل جنديان في الجيش وشرطي خلال هجومين منفصلين في البوسنة. ولم تجد السلطات أي صلات بجماعات أوسع.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)