💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رجل أعمال كردي يقود حملة لرفض الاستفتاء على الاستقلال عن العراق

تم النشر 12/09/2017, 23:39
محدث 12/09/2017, 23:40
© Reuters. رجل أعمال كردي يقود حملة لرفض الاستفتاء على الاستقلال عن العراق
CL
-

من راية الجلبي

السليمانية (العراق) (رويترز) - قبل أيام من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق يقود رجل حملة مناهضة للتصويت "بنعم" إذ يخشى أن يؤجج ذلك التوتر في الشرق الأوسط.

وفي وجود خمسة ملايين كردي في العراق يحق لهم التصويت ويجمع بينهم حلم إقامة دولة فإن نتيجة الاستفتاء الذي يجري في 25 سبتمبر أيلول في المنطقة شبه المستقلة بشمال العراق معروفة.

أوضحت بغداد رفضها لاستفتاء الإقليم الغني باحتياطيات النفط ويخشى بعض الناخبين من أن الوقت غير مناسب لاتخاذ خطوات للانفصال عن العراق وقد أخذ رجل الأعمال الثري شاسوار عبد الواحد قدير على عاتقه الدفاع عن قضيتهم.

وعلى الرغم من أن خصومه السياسيين وصفوه بالخائن فإنه ينافس المؤسسة بإطلاق حملة "لا للاستفتاء حاليا" لشرح المخاطر السياسية والاقتصادية للتصويت لصالح الاستقلال.

وقال عبد الواحد (39 عاما) لرويترز بعد تجمع حاشد يوم السبت في إستاد لكرة القدم بالسليمانية ثاني أكبر مدينة في كردستان العراق "التصويت بلا أفضل لشعبنا ولمستقبل كردستان".

وحذر من عواقب إعلان الاستقلال وقال "سيسبب وضعا غير مستقر لشعبنا بعد الاستفتاء".

ولا يسعى عبد الواحد لرفض الاستقلال إلى الأبد. لكنه يخشى أن يثير تأييد الاستقلال غضب حكومات العراق وإيران وتركيا وسوريا.

*راقصون

وربما يكون قدير الوحيد بين الأكراد الذي يرفع صوته معلنا رفض الحملة الداعية للتصويت لصالح الاستقلال بقيادة الرئيس مسعود البرزاني وحزبه الديمقراطي الكردي والتي تقول إن الاستقلال سيسبقه حوار مع بغداد.

لكنه يعتقد أن هناك آخرين يشاركونه مخاوفه.

وخلال التجمع الذي أقيم في السليمانية استقبل قدير راقصون يرتدون الزي التقليدي بألوانه الزاهية وحشد يردد اسمه.

لكنه أجل اللقاء لساعة حتى يمتلئ الاستاد الذي ساعد في تجديده لكنه لم يمتلئ قط. وحضر نحو 2500 شخص شغلوا ثلث المساحة تقريبا.

بعد أن بدأ يتحدث وقع شجار حين حاول رجل بين الحشد أن يرشقه بشيء خلال إلقاء كلمته.

يقول رجل الأعمال إن الانتقاد والهجوم اللذين أثرا على عمله لن يردعاه.

وأضاف "ليست لدي مشكلة في كل ذلك لأنني أؤمن بطريق آخر لكردستان".

ويقول منتقدون إن قدير استغل مجموعته الإعلامية للترويج لأجندته وإن الثروة التي جمعها من خلال إمبراطوريته التجارية التي تشمل أنشطتها العقارات ومحطات تلفزيونية وحديقة ملاهي تجعل حياته مختلفة كل الاختلاف عمن يقول إنه يمثلهم.

تضرر الكثير من الأكراد بسبب قرار بغداد وقف التمويل لكردستان العراق عام 2014 احتجاجا على مدها خط أنابيب لتصدير النفط لتركيا.

زادت هذه الأفعال من جانب بغداد من العداء بين الأكراد الذين عانوا تحت حكم صدام حسين وعززت رغبتهم في الاستقلال وهي رغبة تجمع بين نحو 30 مليون كردي في العراق وإيران وسوريا وتركيا.

لكن مقابلات أجرتها رويترز في عدة مدن بكردستان العراق أظهرت أن بعض الناخبين يشعرون بالقلق من التداعيات المحتملة للاستفتاء على الرغم من أنهم يؤيدون الاستقلال.

*مخاوف الناخبين

يساور البعض القلق من أن يشجع الاستفتاء النخبة في كردستان العراق التي لطالما ابتليت بالانقسامات السياسية وحيث يعد البرزاني قوة لا يستهان بها منذ أكثر من 20 عاما ويشغل منصب الرئيس منذ عام 2005.

وقال أحمد نانا (22 عاما) ويعمل بمقهى في السليمانية "هذا الاستفتاء ليس من أجل البلد إنه من أجل الحكام المستبدين في السلطة.. نريد جميعا جواز سفر وجنسية ونريد سببا للفخر وأن يكون لنا بلدنا. لكن في الوقت الحالي هذا الاستفتاء عرض جانبي للإلهاء عن مشاكلنا السياسية".

ولم يجتمع البرلمان منذ تفكك حكومة ائتلافية في 2015 وتؤيد بعض الفصائل الاستقلال لكن ليس بالضرورة تحت قيادة البرزاني.

ودعت الحكومة الإقليمية لانتخابات رئاسية وبرلمانية في الأول من نوفمبر تشرين الثاني لكن الكثير من الأكراد يتشككون في أن الاستفتاء سيمضي قدما وقد عمق استفتاء الاستقلال من الانقسامات السياسية.

وقالت باهرة صالح المحللة بالجامعة الأمريكية في العراق بالسليمانية "لا يوجد شيء سبب استقطاب المجتمع الكردي مثلما فعل هذا التصويت".

وتعقد الأزمة الاقتصادية الموقف وقد تفجرت بسبب قرار بغداد وقف التمويل وتفاقمت نتيجة هبوط أسعار النفط والصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية.

والإقليم مدين بمليارات الدولارات وتم تخفيض الرواتب الحكومية كثيرا منذ عام 2014 وتأثر بذلك الموظفون الحكوميون ومقاتلو البشمركة والمدرسون.

وقال محمد توفيق رحيم القيادي في حزب جوران الذي كان عضوا بالائتلاف الذي انهار عام 2015 إن على الحكومة الإقليمية قبل إجراء الاستفتاء أن "تعد الإقليم اقتصاديا حتى تستطيع أن تكفل نفسها".

ويعتمد الاقتصاد في كردستان نوعا ما على حسن النوايا من جانب تركيا حتى تسمح بتصدير النفط كما يعتمد على التجارة مع العراق.

وهناك أيضا فجوة بين الأجيال. يأمل الأكراد الأكبر سنا أن ينتهي الصراع الطويل من أجل إقامة دولتهم والذي يرجع تاريخه على الأقل إلى تقسيم القوى الاستعمارية للشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى لكن الشباب يحركه ما هو أكثر من القومية.

© Reuters. رجل أعمال كردي يقود حملة لرفض الاستفتاء على الاستقلال عن العراق

قالت باهرة المحللة بالجامعة الأمريكية "الاستقلال هو ما نحلم به منذ سنوات. لكن ليس بهذه الطريقة بل بطريقة منطقية... بطريقة لا تجازف بحرب أهلية".

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.