الأمم المتحدة (رويترز) - طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سلطات ميانمار يوم الأربعاء بتعليق العمل العسكري وإنهاء العنف ضد مسلمي الروهينجا في البلد الذي تسكنه أغلبية بوذية.
وقال إن أفضل ما يوصف به الوضع هو التطهير العرقي مشيرا إلى إن الوضع الإنساني "كارثي" ودعا جميع الدول إلى تقديم المساعدات.
وأضاف جوتيريش في مؤتمر صحفي "أدعو سلطات ميانمار إلى تعليق العمل العسكري وإنهاء العنف وإعمال حكم القانون والاعتراف بحق كل الذين اضطروا لمغادرة البلاد في العودة".
ويتزايد الضغط على ميانمار لإنهاء العنف الذي دفع نحو 370 ألفا من مسلمي الروهينجا للفرار إلى بنجلادش ودعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين وطالبت بنجلادش بإقامة مناطق آمنة كي يتسنى للاجئين العودة إلى بلادهم.
وسئل جوتيريش عما إذا كان من الممكن وصف الوضع بالتطهير العرقي فقال "حسنا سأجيب على سؤالكم بسؤال آخر: عندما يضطر ثلث سكان الروهينجا للفرار من البلاد فهل بوسعكم إيجاد كلمة أخرى لوصف ذلك؟"
كما قال الأمين العام للمنظمة الدولية إنه تحدث إلى أونج سان سو كي زعيمة ميانمار عدة مرات.
وأضاف "هذه مأساة كبرى. الناس يموتون ويعانون بأعداد هائلة ويتعين علينا وقف ذلك. هذا مبعث قلقي الرئيسي".
وقال مكتب سو كي إنها ألغت زيارتها إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التعامل مع الأزمة.
ويعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا يوم الأربعاء للمرة الثانية منذ تفجر الأزمة. وقال مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إنه يأمل أن يتفق المجلس على بيان عام.
وتقول حكومة ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، إن قواتها الأمنية تقاتل متمردين من الروهينجا يقفون وراء زيادة في العنف في ولاية راخين بدأت في 25 أغسطس آب وإنها تفعل ما في وسعها لتجنب الإضرار بالمدنيين.
وتضيف أن نحو 400 شخص لقوا حتفهم في أحدث موجة قتال تشهدها الولاية الواقعة في غرب البلاد.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندد هذا الأسبوع بميانمار لقيامها "بعملية عسكرية وحشية" ضد الروهينجا واصفا إياها بأنها "مثال صارخ على التطهير العرقي".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)