من كرسبيان بالمر
روما (رويترز) - تغذي مزاعم اغتصاب موجهة ضد أجانب المشاعر المناهضة للمهاجرين في إيطاليا قبل انتخابات مقررة مطلع العام المقبل حيث من المرجح أن تتصدر الهجرة جدول الأعمال السياسي.
واستغل الساسة المناهضون للهجرة هذه الجرائم لإبراز رسالة مفادها أن حكومة يسار الوسط متراخية في رقابة الحدود مما سمح لأكثر من 600 ألف مهاجر، لا سيما من الأفارقة، من دخول البلاد في السنوات الأربع الماضية.
وبعدما قالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجل من بنجلادش للاشتباه في اغتصابه خادمة فنلندية كتب ماتيو سالفيني، رئيس حزب رابطة الشمال اليميني على تويتر هذا الأسبوع "يوجد الكثير منهم .. سأعيدهم إلى ديارهم".
وجاءت هذه القضية بعد أسبوعين من إعلان سائحة بولندية شابة أن أربعة أفارقة، ثلاثة منهم دون 18 عاما، تناوبوا اغتصابها على شاطئ في منتجع ريميني على البحر الأدرياتيكي.
وأوسع الشبان صديق الشابة ضربا وقالت متحولة جنسيا من بيرو إن الأفارقة الأربعة نفسهم اغتصبوها واعتدوا عليها في وقت لاحق من الليلة ذاتها.
وحددت السلطات أن زعيم العصابة هو طالب لجوء من الكونجو سمحت له بالبقاء في إيطاليا لأسباب إنسانية. والثلاثة الآخرون هم شقيقان مغربيان يبلغان من العمر 15 و17 عاما ونيجيري عمره 16 عاما.
وأظهر استطلاع للرأي نشر في صحيفة لا ريبوبليكا يوم الأربعاء أن 46 في المئة من الإيطاليين يعتقدون أن المهاجرين يمثلون تهديدا لسلامتهم الشخصية وللنظام العام مقابل 40 في المئة في آخر استطلاع من هذا النوع أجري في فبراير شباط.
وكانت النسبة تبلغ 26 في المئة فقط قبل خمس سنوات.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)