من كارولوس جروهمان
ليما (رويترز) - حصلت باريس على حق استضافة اولمبياد 2024 الصيفي ونالت لوس انجليس نسخة 2028 لتكسر اللجنة الاولمبية الدولية تقليدا استمر لعقود لتصوت على منح استضافة نسختين في وقت واحد يوم الأربعاء.
وستستضيف باريس، التي نظمت الاولمبياد مرتين من قبل، الحدث بعد 100 عام من اخر مرة استضافت فيها الألعاب في 1924 وستنظم لوس انجليس الاولمبياد لثالث مرة أيضا بعد 1932 و1984.
واحتضن توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية رئيسي بلدية المدينتين بعد تصويت بالاجماع من الأعضاء للتصديق على القرار.
وقوبل الاعلان باحتفالات في باريس إذ تم الكشف عن مجموعة عملاقة من الحلقات الاولمبية، رمز الألعاب، وسط أمطار غزيرة في ساحة تروكاديرو وفي الخلفية تلألأت الأضواء المبهرة لبرج ايفل.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي ساهم بنفسه في الترويج للعرض "في الأعوام السبعة القادمة سنستعد للاولمبياد بكل طاقتنا".
وأضاف "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا معا من أجل ضمان استضافة باريس اولمبياد رائع في 2024".
وقررت اللجنة الاولمبية الدولية في يوليو تموز منح حق استضافة نسختي 2024 و2028 من الألعاب الاولمبية في الوقت نفسه بعد انسحاب أربع من ست مدن تقدمت لاستضافة الألعاب وسط مخاوف بشأن الحجم والتكلفة وتعقيدات تنظيم أكبر حدث لرياضات متعددة في العالم.
وبعد ذلك سحبت لوس انجليس عرضها لاولمبياد 2024، التي سعت لاستضافتها لمدة عامين، مقابل الحصول على نسخة 2028. ومهد ذلك الطريق أمام باريس لتصبح المدينة الوحيدة المرشحة لتفوز بدون منافسة.
* يوم بالغ الأهمية
وقال ايريك جارسيتي رئيس بلدية لوس انجليس "هذا يوم بالغ الأهمية لشعب لوس انجليس والولايات المتحدة. لأول مرة في جيل كامل أعدنا الألعاب إلى مدينة لوس انجليس".
وفشلت باريس، التي تبلغ موازنتها الاجمالية للألعاب 6.8 مليار يورو (8.09 مليار دولار)، في محاولات سابقة لاستضافة اولمبياد 1992 و2008 و2012.
وتبلغ موازنة اولمبياد لوس انجليس 2028 5.3 مليار دولار وستتبع في الأساس الخطة التي كانت موضوعة من أجل 2024.
وأكدت آن ايدالجو رئيسة بلدية باريس وجارسيتي في مؤتمر صحفي بعد الاعلان بقاء توني استانجيه الشريك في رئاسة عرض باريس وكيسي واسرمان رئيس عرض لوس انجليس في منصبيهما لقيادة استعدادات المدينتين.
وهذه أول مرة تمنح فيها اللجنة الاولمبية الدولية حق استضافة الألعاب قبل 11 عاما على موعدها إذ اعتادت اعطاء المدينة المستضيفة للألعاب التالية سبع سنوات للاستعداد.
لكن اللجنة الاولمبية الدولية كانت حريصة على ضمان مستقبل منتجها الأساسي حتى لو كان عن طريق منح حق استضافة نسختين في الوقت نفسه بعد أن سحبت بوسطن وبودابست وروما وهامبورج عروضها في منتصف السباق في ظل مخاوف من التكلفة العالية والمعارضة المحلية.
وقال باخ إن القرار الذي اتخذ بالاجماع سيؤمن مستقبل الاولمبياد ويضمن اقامة ألعاب ناجحة. وأضاف أن الارساء المزدوج لحق الاستضافة في صالح كل الأطراف.
وتابع "من الصعب تخيل شيء أفضل. ضمان استقرار الألعاب الاولمبية للرياضيين حول العالم لمدة 11 عاما شيء غير عادي".
وأحاط الكثير من الجدل باولمبياد سوتشي 2014 الشتوي واولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بسبب الفساد ومزاعم المنشطات وهو ما وجه لطمة قوية لسمعة الحدث واللجنة الاولمبية الدولية.
وتعين أيضا على طوكيو، التي تستضيف الألعاب الصيفية القادمة في 2020، الرد على مزاعم فساد بشأن قرار منحها حق استضافة الاولمبياد قبل أربع سنوات.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)