💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاتحاد الاوروبي يلتزم باستراتيجيته في ليبيا تجاه اللاجئين رغم المخاوف

تم النشر 14/09/2017, 18:19
© Reuters. الاتحاد الاوروبي يلتزم باستراتيجيته في ليبيا تجاه اللاجئين رغم المخاوف

من جابرييلا باتشينسكا

بروكسل (رويترز) - قال وزراء الداخلية بدول الاتحاد الاوروبي يوم الخميس إن الاتحاد مصمم على الاستمرار في منع المهاجرين من الإبحار من الساحل الليبي رغم انتقادات نشطاء حقوقيين يقولون إن هذه الاستراتيجية تعمل على تفاقم المعاناة البشرية.

وبعد جهود مضنية على مدار أكثر من عامين لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا يأمل الاتحاد الاوروبي أملا مشوبا بالحذر أن يكون قد أمسك بزمام الأمور أخيرا.

وكان اتفاق مع تركيا في 2016 قد أغلق فعليا بابا رئيسيا من أبواب الهجرة وقادت ايطاليا هذا العام مساعي الاتحاد الاوروبي للحد من عمليات عبور البحر المتوسط من ليبيا فقدمت أموالا ومعدات ونظمت دورات تدريبية لحرس الحدود والسواحل في ليبيا وأبرمت اتفاقات مع فصائل محلية لها السيطرة على الأرض في بلد ما زال يفتقر إلى حكم القانون بعد مقتل معمر القذافي عام 2011.

وانخفضت حركة عبور البحر المتوسط من نحو 28 ألف فرد في يونيو حزيران إلى أقل من 10 الاف في أغسطس آب حسبما تظهر بيانات الأمم المتحدة. وقالت مصادر لرويترز في أواخر الشهر الماضي إن مجموعة مسلحة جديدة على الساحل الليبي تمنع زوارق المهاجرين من الإبحار.

وتنتقد جماعات حقوق الانسان دعم الاتحاد الاوروبي لرئيس الوزراء الليبي فائز السراج والفصائل المتحالفة معه التي تدير مراكز احتجاز المهاجرين وشبهتها بمعسكرات الاعتقال.

وقال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان إن استراتيجية الاتحاد الاوروبي "واهية للغاية في حماية حقوق المهاجرين داخل ليبيا وعلى الزوارق وصامتة فيما يتعلق بالحاجة الملحة لبدائل للاحتجاز التعسفي للضعفاء".

وللتعويض عن ذلك زاد الاتحاد الاوروبي تمويله لوكالات الأمم المتحدة الخاصة بالهجرة واللاجئين لمساعدتها في السعي لتحسين ظروف المهاجرين داخل ليبيا.

وقال اندريه انفيلت وزير داخلية إستونيا قبل بدء المحادثات في بروكسل مع بقية الوزراء "إذا نظرنا إلى تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط قبل بضعة أشهر والآن فإن انخفاض الهجرة غير الشرعية كان كبيرا من حيث الأعداد".

وأضاف "سندير مناقشة حول كيفية مواصلة قصة النجاح هذه".

* ثقة في ايطاليا"

قال توماس دي مايتسيره وزير الداخلية الألماني للصحفيين "أنا سعيد لأن عدد الناس الذين يرسلهم المهربون عبر البحر المتوسط إلى ايطاليا انخفض فعليا في الشهرين الماضيين ... ومن الضروري مواصلة هذه التطورات".

وأضاف "نحن بحاجة فعلا للعمل من أجل ضمان ألا يقوم كثيرون بكل بساطة بالرحلة عبر الصحراء إلى ليبيا. سياسة الجيرة مع افريقيا في غاية الأهمية من أجل انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى ايطاليا بشكل قابل للاستمرار".

وبعد مواجهة صعوبات في رسم استراتيجية تتعلق بليبيا أصبح الاتحاد الاوروبي يترك لإيطاليا على نحو متزايد قيادة الجهود في هذا المضمار إذ أنها القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا.

وقاد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي هذه الجهود وحد من العمليات البحرية لمنظمات الإغاثة غير الحكومية وأبرم اتفاقات مع رؤساء بلديات في ليبيا لمحاربة تهريب البشر وأخذ خطوات أخرى.

كما لعبت روما دورا محوريا في تدريب حرس السواحل الليبي الذي وجهت إليه اتهامات بارتكاب انتهاكات منها إطلاق النار على العاملين في مجال الإغاثة الذين يحاولون إنقاذ المهاجرين.

ونفى الاتحاد الأوروبي أن الفصائل في مدينة صبراته الساحلية، التي تمنع في الغالب المهاجرين من الإبحار إلى أوروبا وتحبسهم، تحصل على أي من أمواله.

غير أن دبلوماسيا كبيرا في الاتحاد الأوروبي قال إن استراتيجية الاتحاد معقدة.

وقال الدبلوماسي "من الصعب معرفة ما يحدث في ليبيا على وجه الدقة. لقد عهدنا إلى إيطاليا بشكل متزايد القيام بهذا العمل هناك ونحن ندفع المال. ولن يوجد أي دليل على أن أموال الاتحاد الاوروبي تذهب مباشرة إلى جماعة مسلحة في مكان ما".

وأضاف "بعض الوسائل قد تبدو خلافية. لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضا منع ضياع الأرواح في البحر وكذلك الاستقرار السياسي في إيطاليا. يجب ألا نتسرع في إطلاق الأحكام".

© Reuters. الاتحاد الاوروبي يلتزم باستراتيجيته في ليبيا تجاه اللاجئين رغم المخاوف

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.