💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-تركيا تشعر أن الاتحاد الأوروبي غدر بها لكنها مازالت تريد عضويته

تم النشر 14/09/2017, 20:20
© Reuters. مقابلة-تركيا تشعر أن الاتحاد الأوروبي غدر بها لكنها مازالت تريد عضويته

من جي فولكونبريدج

لندن (رويترز) - قال عمر جيليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا يوم الخميس إن بلاده تشعر بأنها تعرضت للغدر من جانب قادة الاتحاد الاوروبي الذين طالبوا بإلغاء محادثات انضمام أنقرة للاتحاد لكنها ما زالت تأمل الحصول على عضويته في نهاية المطاف.

ومنذ شن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حملة تضييق على معارضيه بمن فيهم الصحفيون وأساتذة الجامعات بعد محاولة انقلاب فاشلة عام 2016 تزايدت انتقادات الاتحاد الأوروبي لمساعي ضم تركيا إلى عضويته.

واتهم إردوغان برلين باتباع أساليب "شبيهة بالنازية" في مارس آذار عندما منعت وزراء أتراكا من إلقاء خطب في مؤتمرات جماهيرية في ألمانيا. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال ندوة انتخابية قبل عشرة أيام إن من الواضح أنه يجب ألا تنضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي ويجب وقف محادثات العضوية وذلك رغم كون تركيا حليفا مهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي.

وانتقد جيليك تصريحات قادة الاتحاد الأوروبي عن انضمام تركيا لعضوية الاتحاد وقال إن البعض من أمثال ميركل يستغلون انتقاد تركيا لصرف الانظار عن مشاكلهم الخاصة في الاتحاد الاوروبي مثل انفصال بريطانيا عن الاتحاد والهجرة والإصلاح.

وقال في مقابلة مع رويترز "لكنهم طرحوا كل ذلك جانبا ونفخوا في نار العداء تجاه تركيا للتغطية على مشاكلهم الداخلية المهمة".

وقال جيليك "نحن نشعر فعلا أن ميركل وآخرين في الاتحاد الاوروبي خيبوا آمالنا. ففي وقت من أصعب الأوقات في تاريخنا انفض عنا أصدقاؤنا وحلفاؤنا".

وسئل عما إذا كانت تركيا تشعر بأنها تعرضت للغدر بها فرد بالإيجاب.

وكان الانقلاب الفاشل الذي سقط فيه أكثر من 260 قتيلا قد عمق الخلاف بين أنقرة وحلفائها الغربيين.

وقال مسؤولون أتراك إن الحلفاء الغربيين تباطأوا بشدة في إبداء تضامنهم مع إردوغان بعد الانقلاب الذي وصفوه بأنه محاولة تم التخطيط لها جيدا لتخريب الديمقراطية في تركيا.

ومنذ ذلك الحين اعتقلت السلطات التركية حوالي 50 ألف شخص بينهم صحفيون وشخصيات في المعارضة وموظفون عموميون وغيرهم. وأزعجت تلك الحملة جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا في الغرب.

* خطوات عملاقة

قال جيليك إن قادة الاتحاد الأوروبي من أمثال ميركل فشلوا في الحفاظ على وعودهم لأنقرة فيما يتعلق بمساعي انضمامها للاتحاد التي بدأت عام 1987 بطلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الاوروبية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأوروبي. وبدأت مفاوضات انضمام تركيا عام 2005.

وأضاف "الاتحاد الأوروبي فشل في الحفاظ على وعوده في حين أنجزت تركيا كل ما قطعته على نفسها من وعود".

وكان جان كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية قال يوم الأربعاء إنه لا يرى أي احتمال لانضمام تركيا إلى الاتحاد "في المستقبل المنظور".

وقال جيليك لرويترز في مقابلة إنه في غاية الاندهاش من تصريحات يونكر وطرح تساؤلات عما فعله لتحسين العلاقات بين الطرفين.

وقال عبر مترجم "لقد فوجئنا بشدة عندما استمعنا إلى التصريحات التي أدلى بها السيد يونكر. ماذا فعل السيد يونكر؟ وما هي الخطوات العملاقة التي أخذها لكي يجد الحلول للتقريب بين الاتحاد الأوروبي وتركيا؟ هذا هو سؤالي للسيد يونكر".

وأضاف "إذا استمرت ألمانيا في إصدار الأوامر لمؤسسات الاتحاد الأوروبي مثل قطع المفاوضات مع تركيا فإنها ستقوي الجماعات العنصرية في أوروبا".

ويستلزم إنهاء مفاوضات العضوية رسميا موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد بالإجماع وهو ما لا يمكن تحقيقه رغم أن تأييد الأغلبية يكفي لتعليقها.

واقترح جيليك الدعوة لعقد قمة على مستوى الزعماء لدول الاتحاد وتركيا من أجل تحسين العلاقات.

وقال "تركيا لم تيأس من تحقيق هدفها أن تكون عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي. نحن حريصون ومستعدون لإيجاد الحلول للمضي قدما".

© Reuters. مقابلة-تركيا تشعر أن الاتحاد الأوروبي غدر بها لكنها مازالت تريد عضويته

وسيناقش قادة الاتحاد المسألة التركية في قمة تعقد في بروكسل في أكتوبر تشرين الأول المقبل رغم أنهم قد لا يتخذون أي قرار رسمي قبل الربيع المقبل.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.