من دان وليامز
تل أبيب (رويترز) - بعدما كانت صناعة التلفزيون الإسرائيلية مصدر إلهام المسلسلين التلفزيونيين الرائدين (هوملاند) و(إن تريتمنت) تعكف إسرائيل على زيادة صادراتها من الترفيه بالاستعانة بدبلوماسي ووكيل موهوب كمبعوثين لهوليوود.
ورغم ضآلة إسهام صناعة التلفزيون في الصادرات الإسرائيلية والتي بلغت 268 مليون دولار أو 0.2 في المئة العام الماضي إلا أنها تفتح نافذة لإسرائيل التي اشتكت من التغطية الإخبارية لصراعها مع الفلسطينيين.
ويروج "إنتر سان جروندفيرج" القنصل العام الإسرائيلي في لوس أنجليس وأدام بيركوفيتس الرئيس المشارك لوحدة التلفزيون في وكالة الفنانين الإبداعيين الأمريكية لإسرائيل كمصدر لمحتوى مناسب للشاشة وقابل لتعديله ليناسب الجمهور الأمريكي أو بثه خارجيا مصحوبا بالترجمة.
واعتمد مسلسلا (هوملاند) و(إن تريتمنت) على حبكتين أمريكيتين لكن جروندفيرج قال إن حقيقة أنهما اعتمدا على عروض إسرائيلية يبني علاقة مع هوليوود يمكن أن تسهم في مكانة إسرائيل بالقطاع.
واستضاف الاثنان هذا الأسبوع أكثر من 100 شخصية تنفيذية من 20 دولة في مؤتمر بتل أبيب رعته الحكومة حيث تنافست شركات إسرائيلية وكتاب على مشترين.
وكانت الأفكار المعروضة لأفلام وثائقية وأعمال درامية مجهزة سلفا بأسماء وترجمة إنجليزية.
وقال جروندفيرج لرويترز "هذا شيء سيقدره رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو ) بشدة كشخص من الإعلام يفهم تشكيل الرأي".
وتابع يقول إن الدفاع السياسي عن إسرائيل "لا يفيد بالنسبة لي ولا يفيد مع الآخرين. هذا (التواصل عبر الترفيه) هو ما ينتج بالنسبة للناس ارتباطا مع إسرائيل على مستوى تجريبي وعاطفي".
*توفير
قال جروندفيرج إن 40 في المئة من أعماله تنطوي على محاولات لجذب هوليوود وصناعتي الرياضة والموسيقى. وقال إنه وبيركوفيتس اصطحبا تسعة من كبار الشخصيات في قطاع التلفزيون في جولة استمرت خمسة أيام شملت زيارة جبهتي سوريا وقطاع غزة.
وقال بيركوفيتس الذي رأس المؤتمر إن ستة عروض على الأقل من أصل إسرائيلي تعرض حاليا على شبكات أمريكية.
وقال ألون أريانا وهو كاتب ومنتج عالج المسلسل الإسرائيلي "هوستاجيز" لعرضه على شبكة سي.بي.إس "تميل لوس أنجليس لكونها فقاعة من الراحة. وقد تكون قاحلة تماما فيما يتعلق بالإلهام الأصلي.العروض الإسرائيلية بتنوعها ومشاكل الحياة اليومية وفرقها الجميلة تقدم لها أفكارا جديدة".
وأوضح أن العرض الإسرائيلي يتكلف 150 ألف دولار للحلقة مقارنة بمليونين إلى ثلاثة ملايين دولار للحلقة في الولايات المتحدة.
وقال بيركوفيتس "بسبب عمل التلفزيون الإسرائيلي على ميزانيات منخفضة كهذه تعتمد العروض على الشخصيات".
وأيد جهود جروندفيرج الممثل الإسرائيلي جال جادوت الذي شارك في فيلم (ووندر وومان) صاحب المبيعات القوية كما جدد اهتمام هوليوود بصنع أعمال عن الموساد مثل الجسر الجوي السري لنقل المهاجرين اليهود من إثيوبيا في الثمانينات.
ويرغب الرجل في نقل الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الأجنبي إلى إسرائيل لكنه يقر بالصعاب المرتبطة بتأمين المشتغلين بالقطاع من الحرب.
وتخطط حكومة نتنياهو لعرض تخفيضات ضريبية لمثل هذه الأعمال كما يجري الإعداد لسن تشريع بهذا الشأن.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)