جنيف (رويترز) - قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن عددا قياسيا من الدول بلغ 29 دولة بينها الصين وإيران والسعودية عاقبت مواطنين تعاونوا مع الأمم المتحدة.
وقال أندرو جيلمور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن أشخاصا يتواصلون مع المفوضية اختطفوا أو اعتقلوا أو احتجزوا دون إمكانية الاتصال بآخرين أو اختفوا.
ومن بين الأسماء التي ذكرها التقرير تسع دول أعضاء حاليا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يضم 47 دولة وهي بوروندي ومصر ورواندا وكوبا وفنزويلا والصين والهند والسعودية ودولة الإمارات العربية.
وأبلغ جيلمور المجلس أنه "شيء ممقوت بمعنى الكلمة" أن يضطر مكتبه للإبلاغ مرارا عن أمثلة للدول التي تعاقب بظلم من يساعدون الأمم المتحدة.
وأضاف قائلا "هناك شيء شاذ ويتناقض بشدة مع ميثاق وروح الأمم المتحدة، وخصوصا هذا المجلس، وهو أن أناس يعاقبون من خلال الترويع والأعمال الانتقامية لتعاونهم مع الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان".
ولم تطلب أي من الدول الأعضاء التعقيب على تصريحاته.
والدول العشرين الأخرى التي أوردها التقرير هي الجزائر والبحرين وإريتريا وهندوراس وإيران وإسرائيل وموريتانيا والمكسيك والمغرب وميانمار وسلطنة عمان وباكستان وجنوب السودان وسريلانكا والسودان وطاجيكستان وتايلاند وتركيا وتركمانستان وأوزبكستان.
وأوردت التقارير السابقة 15 دولة في المتوسط ولم يتجاوز عددها قط العشرين. وظهرت الصين والسعودية في ستة من التقارير السنوية الثمانية التي نشرت حتى الآن.
وقال جيلمور إن عدد الحالات أعلى بكثير لكن التقرير حذف الكثير منها لأسباب تتعلق بالسرية أو أمن الضحايا.
وأضاف أن من بين الضحايا الذين وردت أسماؤهم في التقرير الناشطة البحرينية ابتسام عبد الحسين الصايغ التي أدلت بشهادتها أمام المجلس ثم اعتقلت لدى عودتها إلى البحرين وتعرضت للضرب والاعتداء الجنسي بعد ذلك بأسابيع قليلة.
وفقد ضحايا آخرون وظائفهم أو داهمت السلطات منازلهم أو مكاتبهم أو استهدفوا بحظر على السفر أو تجميد للأصول. وانطوى الكثير من الحالات على الاعتقال التعسفي والتعذيب وفي بعض الأحيان الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
وقال جيلمور إن بعض الدول "بررت" الأساليب التي تتبعها قائلة إن من استهدفتهم بتلك الإجراءات إرهابيون أو يتعاونون مع كيانات أجنبية بهدف الإضرار بالدولة.
وأضاف قائلا "أعتقد أن هؤلاء الأفراد مثل عصفور الكناري في منجم الفحم.. هم يغردون بشجاعة إلى أن يخرسهم رد الفعل السام هذا ضد الناس والحقوق والكرامة ليكون تحذيرا قاتما لنا جميعا".
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170920T152414+0000