💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تقول إنها لا تتوقع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي

تم النشر 20/09/2017, 23:18
© Reuters. ترامب اتخذ قراره بشأن اتفاق إيران النووي ويرفض الإفصاح عنه
JP225
-

من باريسا حافظي ويارا بيومي

الأمم المتحدة (رويترز) - تعهدت إيران يوم الأربعاء بألا تكون أول من ينتهك الاتفاق النووي وقالت إنها لا تتوقع أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق رغم الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس دونالد ترامب.

وقال ترامب، الذي وصف الاتفاق يوم الثلاثاء بأنه مربك، إنه اتخذ قراره بشأن إن كانت الولايات المتحدة ستظل طرفا في الاتفاق النووي لعام 2015 لكنه رفض الإفصاح عن القرار.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقوة على خطاب ترامب الناري الثلاثاء بالقول إن إيران لن تسمح لوافد جديد نسبيا على الساحة الدولية بأن يلوي ذراعها.

لكنه قال أيضا إن إيران ترغب في الحفاظ على الاتفاق بينها والقوى العالمية الست والذي وافقت طهران بموجبه على الحد من أنشطة برنامجها النووي لعشر سنوات على الأقل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل.

وقال روحاني "أعلن أمامكم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون أول دولة تنتهك الاتفاق". وذكر أن إيران سترد "بحسم وقوة" على أي انتهاك من أي طرف للاتفاق.

وأضاف في إشارة إلى ترامب "سيكون من المؤسف أن يُدمر هذا الاتفاق على يد عناصر مارقة حديثة العهد بعالم السياسة. سيخسر العالم فرصة عظيمة". كان ترامب وصف إيران أمس بأنها دولة "مارقة".

وفي حديث مع الصحفيين في وقت لاحق يوم الأربعاء قال روحاني إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق رغم خطاب ترامب وأضاف أن أي دولة تنسحب من الاتفاق ستسبب لنفسها العزلة والحرج.

وقال روحاني "لا نعتقد أن ترامب سينسحب من الاتفاق النووي رغم التصريحات والدعاية".

وأضاف "إذا كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن بوسعهم الضغط على إيران بالانسحاب من الاتفاق فإنهم يرتكبون خطأ فادحا... إما أن يبقى الاتفاق النووي كما هو أو سينهار".

وردا على سؤال من الصحفيين بشأن إن كان حسم قد أمره بعد انتقاده الاتفاق بين إيران والقوى العالمية قال ترامب "توصلت إلى قرار" لكنه لم يكشف عنه.

وبدرت عن المسؤولين الأمريكيين مؤشرات متضاربة بشأن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الست، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن ترامب ليس سعيدا بالاتفاق لكن خطابه أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء لا يعني أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق.

لكن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال لشبكة فوكس نيويز "إذا كنا سنظل في الاتفاق المبرم مع إيران فيجب إجراء تعديلات عليه. البنود التي ينتهي أمدها تلقائيا ليست طريقة معقولة لإحراز تقدم".

وإذا لم يشهد ترامب بحلول 15 من أكتوبر تشرين الأول بأن إيران تلتزم بالاتفاق فسيكون أمام الكونجرس الأمريكي 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق.

* "ردود موجعة"

قد تظهر دلائل على الموقف الأمريكي يوم الأربعاء عندما تجتمع الأطراف السبعة الموقعة على الاتفاق في أول لقاء يجمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري يوم الأربعاء إنه ينبغي أن تلقى الولايات المتحدة "ردودا موجعة" من جانب إيران بعد الانتقاد الحاد الذي وجهه ترامب لطهران.

وأثار احتمال أن تنسحب واشنطن من الاتفاق قلق بعض شركاء الولايات المتحدة الذين ساعدوا في التفاوض عليه ولاسيما في وقت يواجه فيه العالم أزمة أخرى مع كوريا الشمالية التي تطور قدراتها النووية والصاروخية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

وأضاف للصحفيين في الأمم المتحدة "بالنسبة لي يجب أن نحافظ على اتفاق 2015 لأنه اتفاق جيد".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لصحفيين روس في الأمم المتحدة في تصريحات نشرتها وزارته اليوم إن بلاده تشعر بالقلق من تشكيك ترامب في الاتفاق.

وبدا أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يلمح إلى أن بلاده، غريمة إيران الأساسية في المنطقة، تسعى لتعزيز الاتفاق لا إلغائه وتريد أن ترى التزام إيران به بشكل صارم.

© Reuters. ترامب اتخذ قراره بشأن اتفاق إيران النووي ويرفض الإفصاح عنه

وقال الجبير للصحفيين "نعتقد أن الاتفاق لا يطبق بحذافيره وأن إيران لا تفي بالتزاماتها ضمن الاتفاق. نتوقع أن يبذل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لضمان التزام إيران".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.