بيروت (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الخميس إنه لا يمكن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية بعد أن حذرت إدارة ترامب من أنها تدرس إن كان الاتفاق الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما يخدم المصالح الأمريكية.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم عام 2015 وافقت إيران على كبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وفي أول كلمة له في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بأنه "محرج" للولايات المتحدة.
وقال روحاني أثناء مؤتمر صحفي في طهران بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة بعد عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة "كانت هناك بعض المناقشات من بعض الناس بأن الاتفاق النووي ليس سيئا لكن ينبغي ألا يبقى على حاله أو أنه اتفاق جيد لكن ينبغي أن نجلس مرة أخرى ونناقش كيفية تحسينه وإذا كانت به عيوب فيمكننا معالجتها.
"تم إبلاغهم بشكل واضح وقاطع أن الاتفاق النووي لا يمكن إعادة التفاوض عليه".
وأبلغ ترامب الصحفيين هذا الأسبوع أنه اتخذ قرارا بشأن ماذا سيفعل بخصوص الاتفاق الذي وافق عليه أوباما وزعماء روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. لكنه لم يشأن أن يفصح عن قراره.
غير أن سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت يوم الأربعاء إنه رغم أن الاتفاق النووي لا يروق لترامب إلا أن خطابه في الأمم المتحدة لا يعني أن واشنطن ستنسحب من الاتفاق.
وإذا لم يشهد ترامب الشهر القادم بأن إيران تلتزم بالاتفاق فسيكون أمام الكونجرس الأمريكي 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق. وتحقق مفتشو الأمم المتحدة من التزام إيران بشروط الاتفاق.
وعلى النقيض من سياسة الوفاق مع إيران التي انتهجها أوباما بعد عقود من العداء المتبادل فإن ترامب وصف الجمهورية الإسلامية يوم الثلاثاء بأنها "دكتاتورية فاسدة" واتهمها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال روحاني إن ترامب "ارتكب أخطاء كبيرة في هذا الخطاب. كانت هناك اتهامات لا أساس لها من الصحة".
وانتقد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وهو أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية، ترامب يوم الخميس.
ووفقا لتقرير نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي قال خامنئي "هذا الخطاب لم يكن علامة على القوة بل علامة على الغضب والإحباط والغباء".
وفي الشهور القليلة الماضية تفاقم التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الخليج مع تبادلهما الاتهام بإجراء مناورات بحرية استفزازية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)