بيروت (رويترز) - قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن طائرات حربية روسية قصفت مواقعها في محافظة دير الزور يوم الاثنين قرب حقل غاز كبير انتزعت السيطرة عليه من تنظيم الدولة الإسلامية قبل أيام لكن روسيا نفت ذلك.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع نفي ذلك ونقلت عنه قوله إن روسيا تحرص دوما على ضمان دقة ضرباتها الجوية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة أمريكا الكولونيل ريان ديلون إن قذائف سقطت في المنطقة المحيطة بقوات سوريا الديمقراطية لكنه لم يؤكد إن روسيا أطلقتها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القذائف الروسية لم تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية قرب دير الزور.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في وقت لاحق إنها ردت على مصدر النيران التي استهدفتها وذلك من منطقة قريبة من مدينة دير الزور صباح الاثنين دون أن تحدد القوات التي هاجمتها.
وتدعم كل من الولايات المتحدة وروسيا عمليتين عسكريتين منفصلتين ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا وتسعيان لتحقيق تقدم ميداني في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والمجاورة للعراق.
وتضيق العمليتان العسكريتان الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية من على جانبي نهر الفرات الذي يقسم دير الزور آخر معقل للتنظيم المتشدد في سوريا.
لكن وقوع العمليتين على مسافة متقاربة أثار في بعض الأوقات إمكانية وقوع اشتباكات قد تذكي التوتر بين القوتين العالميتين المتنافستين.
وتقدمت القوات السورية من ناحية الغرب مدعومة بغطاء جوي روسي وفصائل مدعومة من إيران. وقالت قيادية كردية بتحالف قوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم الاثنين إن تحالفها يتوقع أن يتمكن من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله في الرقة، قاعدة عملياته السابقة في سوريا، خلال أقل من شهر.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي إن معركة السيطرة على المدينة دخلت مراحلها الأخيرة بعد الاستيلاء على 80 في المئة من الرقة.
وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية "في الأيام القادمة ستكون المعارك على أشد مستواها".
وأضافت "المتوقع ضمن المخطط الذي رسمنا له بأننا سنتمكن من تحرير الرقة خلال أقل من شهر".
* حق الدفاع عن النفس
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية كذلك على أكبر حقل للغاز الطبيعي على ضفة النهر يوم السبت.
وجاء في بيان قوات سوريا الديمقراطية أن "القوات الروسية وقوات النظام المدعومة من قبلهم قامت بشن هجوم غادر على قواتنا.. بالمدفع والطيران مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من مقاتلينا".
وأضاف البيان "إننا نستنكر وبشدة الهجمات العدائية للقوات الروسية وحلفائها على الأرض التي تخدم الإرهاب و تضر بالحرب ضد الإرهاب ونؤكد بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنستخدم حقنا في الدفاع المشروع بالمثل".
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين إن السياسات التي تنتهجها أمريكا في سوريا تسببت في مقتل الجنرال الروسي فاليري أسابوف جراء قصف للدولة الإسلامية قرب دير الزور حسبما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو يوم الأحد.
وشكك ريابكوف في تعهد الولايات المتحدة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية واتهمها بمحاولة عرقلة تقدم الجيش السوري.
وفي الأسبوع الماضي اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) موسكو بقصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية من نهر الفرات.
ونفت روسيا هذا الاتهام وحذرت واشنطن من أنها ستستهدف قوات سوريا الديمقراطية إذا ما استهدفت قواتها.
وقال ديلون المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة واشنطن إن التحالف يجري اتصالات مع روسيا لضمان الالتزام بإجراءات لتجنب صراع غير متعمد بين القوات المدعومة من الطرفين.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)