💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جيش ميانمار يعثر على مزيد من الجثث في مقبرة جماعية

تم النشر 25/09/2017, 22:08
© Reuters. الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة المساعدات للروهينجا

من روبرت بيرسيل وراهول باتيا

يانجون/داكا (رويترز) - عثر جيش ميانمار على جثث 17 قرويا هندوسيا يوم الاثنين مما يزيد عدد من تشتبه السلطات بأنهم قتلوا على يد مسلحين مسلمين الشهر الماضي إلى 45 شخصا في بداية موجة عنف أدت إلى نزوح 436 ألفا من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش المجاورة.

وبدأ الجيش في العثور على الجثث يوم الأحد خارج قرية في ولاية راخين في غرب البلاد حيث بدأت موجة العنف الأخيرة في 25 أغسطس آب الماضي عندما هاجم مسلحون من جماعة ليست معروفة على نطاق واسع تدعى جيش إنقاذ روهينجا أراكان نحو 30 موقعا للشرطة ومعسكرا للجيش.

ووصفت الأمم المتحدة الرد العسكري الواسع النطاق بأنه تطهير عرقي، بينما اتهمت جماعات معنية باللاجئين وحقوق الإنسان قوات الأمن في ميانمار وحراسا محليين بوذيين في المنطقة بالعنف وإشعال الحرائق عمدا بغية طرد الروهينجا.

وترفض ميانمار اتهامها بالتطهير العرقي وتقول إنها تقاتل إرهابيين. كما تقول إن أكثر من 400 شخص قتلو في المواجهات معظمهم من المتمردين.

ويبدو أن الأقلية الصغيرة من الهندوس في ميانمار وجدوا أنفسهم محصورين وسط الصراع.

فقد فر بعض الهندوس إلى بنجلادش يشكون من ممارسة العنف ضدهم من قبل جنود أو حراس محليين بوذيين بينما اشتكى بعضهم من تعرضهم لاعتداءات من المتمردين للاشتباه بأنهم جواسيس للحكومة.

وقالت الحكومة إنها بدأت البحث الأولي بعدما اتصل أحد اللاجئين في بنجلادش بزعيم محلي هندوسي في ميانمار ليخبره أن مسلحي جيش إنقاذ روهينجا أراكان اقتادوا نحو 100 شخص خارج القرية وقتلوهم في 25 أغسطس آب الماضي.

وعثر الجيش على 28 جثة بوم الأحد.

وقال الجيش في بيان "بعد ظهر اليوم جرى الاشتباه في مكان على بعد نحو 400 متر إلى الشمال الشرقي من المقبرة الجماعية التي عثر فيها على جثث الهندوس أمس".

وأضاف "جرى انتشال 17 جثة لرجال".

وتوجد قيود كبيرة على وصول الصحفيين وموظفي حقوق الإنسان والإغاثة للمنطقة ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من تقرير الحكومة.

ونفى متحدث باسم جيش إنقاذ روهينجا أراكان الاتهامات للجماعة بقتل الهندوس وقال إن القوميين البوذيين يحاولون الإيقاع بين الهندوس والمسلمين.

وقال المتحدث المقيم في بلد مجاور وعرف نفسه باسم عبد الله في تصريحات لرويترز عبر خدمة للتراسل الإلكتروني "تعهد جيش إنقاذ روهينجا أراكان بعدم استهداف المدنيين.. ولم يتغير هذا مهما يحدث".

والعنف في ولاية راخين والنزوح الجماعي للاجئين أكبر مشكلتين تواجهان حكومة أونج سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام منذ توليها السلطة العام الماضي كجزء من انتقال سياسي أنهى 50 عاما من الحكم العسكري.

وفي بنجلادش قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي يوم الاثنين إن اللاجئين المسلمين الذين يبحثون عن مأوى في بنجلادش من "فظائع لا يمكن تخيلها" تعرضوا لها في ميانمار يواجهون صعوبات كبيرة وخطر تدهور شديد في أوضاعهم إذا لم يتم زيادة المساعدات لهم.

وقال جراندي في مؤتمر صحفي في داكا في أعقاب زيارته لعدد من المخيمات قرب الحدود "لقد شهدوا قرى تحترق وعائلات تعدم بالرصاص أو يتم ضربها حتى الموت ونساء وفتيات يتعرضن لمعاملة وحشية".

وقال جراندي "حلول هذه الأزمة هي بيد ميانمار".

وقال مراسل لرويترز في بنجلادش إن اللاجئين ما زالوا يصلون وإن نحو 50 منهم وصلوا اليوم الاثنين.

ويهدد العنف الدائر في البلاد بشق الصف في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث تنصلت ماليزيا ذات الغالبية المسلمة من بيان أصدرته الفلبين رئيسة الرابطة حول الوضع في ميانمار ووصفته بأنه تشويه "للواقع".

© Reuters. الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة المساعدات للروهينجا

وهذا الشهر استدعت ماليزيا سفير ميانمار للتعبير عن قلقها الشديد من "الأعمال الوحشية" هناك.

(إعداد محمد فرج علي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.