💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة تدشن خطة لإنهاء اضطرابات ما بعد الانتفاضة في ليبيا

تم النشر 26/09/2017, 23:40
© Reuters. الأمم المتحدة تبدأ تنفيذ خطة لإنهاء اضطرابات ما بعد الانتفاضة في ليبيا

من أيدان لويس وأولف ليسينج

تونس (رويترز) - بدأت الأمم المتحدة مسعى جديدا يوم الثلاثاء لتحقيق الاستقرار في ليبيا يقضي بأن تعدل الفصائل المتنافسة خطة سلام متعثرة وتضع البلاد على طريق الانتخابات.

وتهدف الجهود إلى إنهاء الفوضى التي تصاعدت في ليبيا بعد انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي مما أتاح المجال أمام الإسلاميين المتشددين وشبكات التهريب التي أرسلت مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا.

وسقطت ليبيا في براثن الصراع بسبب خلافات سياسية وعسكرية وأصبح اقتصادها في حالة تراجع مستمر. ويتنافس برلمانان وحكومتان على السلطة في البلاد.

وأعلن غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الأسبوع الماضي عن "خطة عمل" تستمر عاما في سبيل الانتقال إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وبدأ تنفيذ الخطة يوم الثلاثاء بمفاوضات بين وفدين من البرلمانين المتنافسين في شرق ليبيا وطرابلس بهدف صياغة تعديلات على خطة سابقة توسطت فيها الأمم المتحدة وجرى توقيعها في ديسمبر كانون الأول 2015.

ومع اجتماع الوفدين في تونس حثهما سلامة على تنحية خلافاتهما جانبا والانتهاء من عملهما في الوقت المناسب.

وأضاف أن الليبيين ضاقوا ذرعا بعد أن تحول الانتقال إلى انتقال بلا أفق.

وأشار إلى أن ليبيا بها مؤسسات نائمة ينبغي إيقاظها ومؤسسات مقسمة يجب توحيدها ومؤسسات مخطوفة تحتاج إلى إعادة بناء.

ولم يحظ اتفاق 2015 سوى بدعم محدود من بعض أصحاب النفوذ على الأرض كما لم تقره قط الفصائل المتحالفة مع القائد العسكري القوي خليفة حفتر والتي تسيطر على شرق ليبيا.

وزار حفتر، الذي تخطب الدول الغربية وده بعد أن حقق مكاسب عسكرية، روما يوم الثلاثاء حيث اجتمع مع وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي وكلاوديو جراتسيانو أكبر مسؤول عسكري في إيطاليا.

ووفقا لبيان صدر عن وزارة الدفاع الإيطالية فقد عبرت بينوتي عن أملها في أن تدعم كل الأطراف استراتيجية سلامة "السياسية الشاملة... وتستبعد أي حل عسكري".

وحاولت إيطاليا ودول غربية العمل مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس لكن الحكومة واجهت صعوبات في ظل انقسامات داخلية ولم تتمكن من وقف تدهور مستوى المعيشة أو تحجيم نفوذ الجماعات المسلحة.

ووفقا لتغريدة من الأمم المتحدة خلال اجتماع تونس الذي لم يسمح للصحافة بتغطيته بعد كلمة سلامة فقد قال موسى فرج رئيس وفد المجلس الأعلى للدولة في طرابلس "نحن هنا لدفع العملية السياسة إلى الأمام لاستقرار ليبيا".

وبموجب خطة الأمم المتحدة الجديدة فإن بمجرد الموافقة على التعديلات من المقرر أن يوافق مؤتمر وطني يشارك فيه عدد أكبر من الممثلين من مختلف أنحاء ليبيا على أعضاء الحكومة الانتقالية التي ستدير البلاد حتى الانتخابات.

ومن المتوقع أن يصوغ برلمان الشرق أو مجلس النواب قوانين لإجراء انتخابات عامة واستفتاء للموافقة على الدستور. ولم يعمل البرلمان تقريبا خلال العامين الأخيرين وقاطعه عدد كبير من النواب.

© Reuters. الأمم المتحدة تبدأ تنفيذ خطة لإنهاء اضطرابات ما بعد الانتفاضة في ليبيا

ونقلت الأمم المتحدة عن عبد السلام نصية رئيس وفد مجلس النواب قوله "مهمتنا صعبة. أدعو الجميع لترك المصالح الخاصة والنظر إلى المصلحة العامة".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.