السعودية تتوقع جدوى اقتصادية لقرار السماح للنساء بقيادة السيارات

1.5 مليون وافد يعملون سائقين للأسر السعودية..وتقديرات لتكاليفهم السنوية بنحو 3.6 مليار دولار

تطبيق كريم يبشر السعوديات بإتاحة 100 ألف فرصة عمل خلال 5 سنوات

أكد رئيس هيئة النقل العام السعودي الدكتور رميح بن محمد الرميح على ارتفاع الجدوى الاقتصادية لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالسماح بقيادة النساء للسيارات.

كان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدرا أمرا أمس باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، للنساء والذكور على حد سواء، وهو ما يصب في دائرة تمكين المرأة السعودية من حقوقها الكفيلة بمشاركتها الفاعلة في بناء المملكة، ضمن رؤية السعودية 2030، وبعدها الاجتماعي والاقتصادي.
وأشاد الرميح بالبعد الاقتصادي للأمر الملكي وأنه كفيل بإعادة مليارات الريالات إلى حضن الاقتصاد الوطني، وهي المهدرة على نفقات النقل التعليمي في جانب نقل المعلمات ونقل الطالبات، وكذلك تنقّل المرأة العاملة، بخلاف استقدام السائقين غير السعوديين، وتكاليف تشغيلهم المرتفعة، وغيرها من المصروفات التي لن تلتزم بها العديد من بيئات العمل النسائية والأسر السعودية.

وأشار تقرير الربع الأخير للعام 2016 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، إلى أن عدد الوافدين الأجانب المسجلين ضمن السائقين العاملين في المنازل بما يتجاوز 1.5 مليون شخص.

وسبق أن قدًر محللون اقتصاديون تكاليف السائقين الأجانب التي تدفعها الأسر السعودية تتجاوز الـ 3.73 مليار دولار سنويا، فيما ينتظر أن يؤثر قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، على تخفيف الأعباء المادية على الأسر السعودية والمرتبطة بتوظيف سائق، وتشمل تكاليف الإقامة والتأشيرة ورخصة القيادة والتأمين والسكن والغذاء والعلاج الطبي والراتب وتكاليف الاستقدام وتذاكر السفر.

كما ينتظر أن يؤثر السماح للسعوديات بقيادة السيارات سلبا على تطبيقات سيارات الأجرة، خاصة أن النساء هم الجمهور الأضخم في السعودية لهذه الخدمات.

من جهتها، استبقت شركة كريم الاحداث، ودعت، بعد ساعات قليلة من صدور الأمر الملكي، النساء السعوديات للانضمام للعمل بالشركة، وقالت في تغريدة على تويتر إن هناك 100 ألف وظيفة متاحة لنساء السعودية في التطبيق، خلال السنوات الخمس المقبلة.

أضافت الشركة في تصريحها: “يعمل لدينا الآن أكثر من 80 ألف سعودي في السعودية، ونؤمن بأن هذا الإعلان الأخير من السعودية بخصوص قدرة المراة على امتلاك رخصة قيادة هي فرصة ذهبية للنساء لكسب دخل إضافي، والمساعدة في إدراك رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى زيادة مساهمة النساء في سوق العمل.”