بيروت (رويترز) - قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الجمعة إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور، وهو خط إمداد رئيسي من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى المدينة الواقعة بشرق البلاد، بعد صد هجوم عنيف لتنظيم الدولة الإسلامية.
وهجوم الدولة الإسلامية الذي بدأ يوم الخميس هو أول هجوم مضاد كبير يستهدف الجيش السوري وحلفاءه منذ تقدمهم في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد ليصلوا إلى مدينة دير الزور هذا الشهر.
وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله "الجيش السوري وحلفاؤه يؤمنون أوتوستراد دير الزور–تدمر بالكامل بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه تنظيم داعش على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور بالاتجاهين من وإلى دير الزور".
وحزب الله أحد الحلفاء الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد مع روسيا وإيران وفصائل شيعية أخرى.
وقال قيادي في تحالف موال لدمشق يوم الجمعة إن الطريق الذي يربط دير الزور بمدينة تدمر كان يستخدم فقط في حالات الضرورة القصوى وإن الجيش وحلفاءه يقاتلون لاستعادة أراض خسروها.
وأثناء هجوم الدولة الإسلامية استولى التنظيم المتشدد على بلدة الشولا الواقعة على الطريق وقال القيادي إن عشرة مقاتلين على الأقل من حزب الله لاقوا حتفهم في المعارك.
وقالت الدولة الإسلامية إنها قتلت نحو 40 جنديا سوريا وسيطرت على عدة مواقع.
وبدعم من الجيش الروسي ومقاتلين تدعمهم إيران أسفر تقدم الجيش السوري في دير الزور عن فك حصار فرضته الدولة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات على جيب خاضع لسيطرة الحكومة في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات التنظيم أسفرت عن مقتل أكثر من 58 مقاتلا من الجيش السوري وحلفائه منذ يوم الخميس.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما منفصلا على الدولة الإسلامية في دير الزور على الضفة الشرقية من نهر الفرات الذي يقسم المحافظة.
وحث زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أتباعه على الثبات ومواصلة القتال وذلك في تسجيل صوتي غير مؤرخ نشر يوم الخميس.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)