من راية الجلبي
أربيل (العراق) (رويترز) - قال التلفزيون العراقي إن حظرا فرضته الحكومة المركزية في العراق على الرحلات الدولية إلى إقليم كردستان ردا على تصويت الإقليم على الانفصال بدأ تطبيقه في الساعة السادسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.
وأمهلت بغداد حكومة إقليم كردستان حتى الساعة السادسة مساء لتسليم السيطرة على المطارين الدوليين في أربيل والسليمانية لتجنب الحظر. وقالت حكومة الإقليم إنها لن تمتثل.
وقال مسؤول بمطار أربيل الدولي إن آخر رحلة جوية غادرت المطار في حوالي الساعة 0500 مساء (1400 بتوقيت جرينتش).وكانت رحلة شركة زاجروس جيت في طريقها إلى اسطنبول.
وواصل ركاب على رحلات داخلية الوصول إلى مطار أربيل بعد الرابعة مساء بالتوقيت المحلي لأن الحظر على الرحلات لا يشمل تلك التي بين كردستان وباقي أنحاء العراق.
وكانت رحلة قادمة من تركيا، تحمل جثث مهاجرين أكراد غرقوا الأسبوع الماضي قبالة الساحل التركي على البحر الأسود لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا، واحدة من آخر الرحلات التي تصل اليوم الجمعة قبل سريان الحظر.
ووصل عشرات الرجال والنساء المتشحين بالسواد لتسلم جثث ذويهم.
وجاء حسن محمد من منطقة رانية قرب السليمانية لتسلم جثة قريبه البالغ من العمر 19 عاما.
وقال "أراد الوصول إلى أوروبا ليحظى بحياة أفضل" وأضاف أن الحكومة الاتحادية العراقية ساعدت في استعادة جثة قريبه رغم حظر الطيران.
وتجمع نحو مئتي شاب في موقع قريب رافعين الأعلام الكردية وبالونات ملونة كتب عليها "نعم لكردستان" بالانجليزية والعربية. وقال منظمو التجمع إنهم جاءوا لإظهار دعمهم لكردستان ضد الإجراءات العراقية.
وشكت مجموعة صغيرة من المسافرين من أنها لم تبلغ في وقت مبكر بما يكفي لإلغاء رحلة لشركة بيجاسوس إلى أنقرة كانت ستقلع قبل عشر دقائق من تطبيق الحظر.
وقالت سلمى التي كانت ستسافر للعاصمة التركية مع شقيقاتها الثلاث وثلاثة من أطفالهن "اتصلت بمكتب شركة الطيران في أنقرة وأقسموا لي أن الرحلة ستقلع... والآن ماذا نفعل؟"
وعرض عليهن خيار السفر إلى أنقرة من بغداد يوم السبت لكن الأمر سيتكلف ألف دولار لكل تذكرة وهو ما قالت سلمى إنه يفوق القدرات المالية لأسرتها.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)