💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس الوزراء الفلسطيني يزور غزة في خطوة نحو المصالحة مع حماس

تم النشر 02/10/2017, 22:29
© Reuters. رئيس الوزراء الفلسطيني يصل قطاع غزة

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - وصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى قطاع غزة يوم الاثنين في خطوة باتجاه المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح بعد عشر سنوات من سيطرة حماس على القطاع عقب اقتتال بين الحركتين.

وقال الحمد لله في مراسم استقبال إن حكومة الوحدة ستبدأ في تولي مسؤولية الشؤون الإدارية والمسؤوليات الأمنية ومسؤولية المعابر والحدود.

وأقدمت حماس، التي تعتبرها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية، على هذا التحول الجذري باتجاه المصالحة الشهر الماضي إذ أعلنت حل حكومتها بعدما فرضت مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة اقتصادية على قطر المانح الرئيسي للحركة واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب. وتنفي قطر الاتهام.

وبناء على تفاهمات سابقة سيجري دمج نحو 3000 رجل أمن من فتح بالتدريج في قوة شرطة في غزة تشرف عليها وزارة داخلية بقيادة الحمد الله.

وسيظل الجناح العسكري لحماس، الذي يقول محللون إنه يتألف من 25 ألف مقاتل على الأقل مسلحين جيدا، القوة المهيمنة في القطاع الذي يسكنه مليونا شخص.

وقال الحمد الله في مراسم الاستقبال "نعود مرة أخرى إلى غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء مظاهر وتداعيات الانقسام المؤلمة".

وخسرت القوات الموالية للرئيس محمود عباس السيطرة على قطاع غزة في قتال مع حماس عام 2007.

ويمثل التغير في موقف حماس أكبر خطوة باتجاه الوحدة الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة في عام 2014. ولم تستطع حكومة الوفاق إدارة القطاع، الذي شهد ثلاثة حروب بين إسرائيل وحماس منذ 2008، بسبب خلافات بين حماس وفتح بشأن مسؤوليات الحكومة.

وقال محللون إن تضييق هوة الخلافات الداخلية يمكن أن يساعد عباس المدعوم من الغرب على إبطال حجة إسرائيل بأنها لا تجد شريكا في مفاوضات السلام.

واستقبل حرس شرف من شرطة حماس ومئات الفلسطينيين الذين لوح بعضهم بالأعلام الحمد الله خارج نقطة تفتيش تسيطر عليها حماس على الطريق من معبر إريز الحدودي الذي اجتازه رئيس الوزراء وموكبه.

وقال أحد السكان ويدعى عبد المجيد علي (46 عاما) "اليوم يوم عيد، عيد وطني‭‭‭‭‭‭‭‭‭...‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ نتمنى أن تكون المصالحة هذه المرة حقيقة".

وكتب نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط في تغريدة على تويتر "سيكون الطريق طويلا وشاقا لكن يجب عدم تفويت زخم المصالحة والسلام".

* اجتماع للحكومة

وتشمل مساعي الوحدة أيضا عودة محمد دحلان مسؤول الأمن السابق في غزة إلى دائرة الضوء. وكان دحلان أحد ألد أعداء حماس لكنه الآن شخصية بارزة في جهود إقليمية لإعادة قطاع غزة إلى النسيج الفلسطيني.

ويقف دحلان الذي يعيش في الإمارات منذ عام 2011 وراء تدفق الأموال لدعم غزة والانفراجة بين حماس ودول عربية ومنها مصر التي استضافت محادثات المصالحة.

وهون مايكل أورين وكيل وزير الشؤون الدبلوماسية في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مساعي الوحدة الفلسطينية قائلا "يحدث ذلك كل عامين أو ثلاثة أعوام" وأضاف أن حماس ما زالت عازمة على تدمير إسرائيل.

وقال "من المسائل المطروحة ما إذا كانت حماس ستبقي على سلاحها. إذا فعلت فإن ذلك لن يمثل بداية لإسرائيل".

وتفرض إسرائيل حصارا جزئيا على غزة لدواع أمنية.

وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب بهدف تحسين الظروف الإنسانية في غزة لكنه شدد على ضرورة نبذ الحكومة الجديدة للعنف.

وقال جرينبلات "تؤكد الولايات المتحدة أنه ينبغي لأي حكومة فلسطينية الالتزام بوضوح ودون لبس بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة بين الأطراف (المعنية) والمفاوضات السلمية".

وفي كلمة خلال مأدبة غداء مع الحمد الله لم يبد إسماعيل هنية القيادي في حماس أي تغيير في موقف الحركة تجاه إسرائيل وقال "المصالحة الوطنية هي المقدمة الحقيقية لتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق ترابنا الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وإلى ديارهم".

ومن المقرر أن تجتمع حكومة الوحدة الفلسطينية يوم الثلاثاء في غزة.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو إن جدول الأعمال مزدحم بالأفكار والمشروعات.

© Reuters. رئيس الوزراء الفلسطيني يصل قطاع غزة

وإلى جانب تحديد موعد إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية سيتعين على الجانبين حل قضايا تتعلق بمصير ما بين 40 ألفا و50 ألفا من المدنيين والعسكريين الذين عينتهم حماس منذ عام 2007.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.