من ألكسندريا سيج وشارون برنستاين
لاس فيجاس (رويترز) - أبدى الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة استعداده لفرض قيود على شراء جزء معين من السلاح أتاح لمرتكب مذبحة لاس فيجاس أن يفتح وابلا متصلا من الرصاص على جمع من البشر وكأنه يستخدم سلاحا آليا.
وكانت الشرطة قد قالت إن المسلح، ويدعى ستيفن بادوك، زود 12 من أسلحته بتلك الأجزاء التي تمكن البنادق نصف الآلية من العمل وكأنها أسلحة آلية بالكامل.
وقالت السلطات إن بادوك تمكن من إطلاق مئات الأعيرة النارية في الدقيقة على مدى عشر دقائق من جناحه في الطابق الثاني والثلاثين من فندق ماندالاي باي وهو ما لعب دورا رئيسيا في سقوط عدد من القتلى وصل إلى 58 قتيلا إضافة إلى مئات الجرحى.
وانتحر بادوك (64 عاما) قبل أن تقتحم الشرطة جناحه.
ووقعت المذبحة مساء يوم الأحد واعتبرت أدمى واقعة إطلاق نار في التاريخ الأمريكي الحديث إذ تجاوز عدد قتلاها ذلك الذي لقي حتفه بالرصاص العام الماضي في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا والذي بلغ 49 قتيلا.
وقال الاتحاد القومي للأسلحة الذي يحظى بنفوذ واسع والذي عارض بشدة خطوات لتشديد القوانين الرامية للحد من استخدام الأسلحة بعد مذبحة أورلاندو وغيرها إن تلك الأجزاء التي تحول السلاح إلى سلاح آلي بالكامل "ستخضع للوائح إضافية".
وقال بول رايان رئيس مجلس النواب للمذيع هيو هيويت "هذا بالقطع شيء نحتاج النظر فيه... لم أكن حتى أعرف ما هي هذه الأجزاء حتى هذا الأسبوع".
ولمح الرئيس دونالد ترامب الذي كان مناصرا قويا لحقوق حيازة السلاح خلال حملته الرئاسية إلى أنه لا يعارض فرض قيود على أجزاء السلاح تلك. فحين سأله صحفيون عما إن كان ينبغي حظرها قال "سننظر في هذا خلال الفترة القصيرة القادمة".
وشارك الآلاف في تجمع بالشموع أمس الخميس تعبيرا عن الحزن لوفاة أحد ضباط شرطة لاس فيجاس وعضو في حرس نيفادا الوطني كان بين قتلى المذبحة التي وقعت خلال الحفل الموسيقي بينما كان يؤدي عمله.
ولا يزال المحققون يحاولون معرفة ما الذي دفع المتقاعد الثري بادوك لتكديس ما يقرب من 50 قطعة سلاح ناري وآلاف من الذخيرة وعدد من العبوات الناسفة قبل أن يفتح النار على الحفل الذي كان يحضره 20 ألف شخص.
وأشارت تقارير إلى أن بادوك ربما استهدف مواقع أخرى في شيكاجو أو بوسطن قبل أن يفعل فعلته في لاس فيجاس.
واستجوب مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الأربعاء ماريلو دانلي صديقة بادوك البالغة من العمر 62 عاما والتي قالت إنه لم يكن لديها أدنى علم بمخططات صديقها.
وكانت دانلي قد عادت إلى الولايات المتحدة في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء بعد زيارة عائلية في الفلبين، ويعتبرها المحققون "شخصا ذا أهمية".
ودانلي استرالية من أصل فلبيني وقال محاميها إنها تبدي تعاونا كاملا مع السلطات.
وكانت دانلي تقيم مع بادوك في شقة بمجمع سكني للمتقاعدين في ميسكيت بولاية نيفادا على بعد حوالي 145 كيلومترا شمال شرقي لاس فيجاس. وقد غادرت الولايات المتحدة إلى الفلبين في منتصف سبتمبر أيلول.
وسألها المحققون عن مشتريات بادوك من السلاح وعن حوالة مصرفية بقيمة 100 ألف دولار لحساب في الفلبين يظن المحققون أنه ربما حولها لها، كما سألوها عما إن كانت قد لمست أي تغير على سلوكه.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)