💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقاتلون يستعدون لمواجهة أخيرة مع الدولة الإٍسلامية في الرقة

تم النشر 09/10/2017, 21:31
محدث 09/10/2017, 21:40
© Reuters. مقاتلون يستعدون لمواجهة أخيرة مع الدولة الإٍسلامية في الرقة

من جون ديفيسون

الرقة (سوريا) (رويترز) - يقف بابل وخمسة من رفاقه المقاتلين بقوات سوريا الديمقراطية في مبنى من أربعة طوابق حولوه إلى حصن على الخطوط الأمامية ليراقب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية على بعد 150 مترا فقط.

ومن المتوقع أن يدخل المتشددون في مواجهة أخيرة دفاعا عن هذا المعقل في دولة الخلافة التي أعلنوها فيما يضيق عليهم الخناق هنا في مدينة الرقة الواقعة على نهر الفرات والتي يتخذون منها معقلا في سوريا منذ عام 2014.

وقال بابل وهو اسم مستعار "دع داعش تأتي ونحن مستعدون لهم. لدينا متفجرات لنسقطها تحتنا على الدرج".

ويسيطر بابل ورفاقه في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على المبنى الواقع على الخطوط الأمامية منذ ثلاثة أسابيع ويستعدون الآن لمواجهة أخيرة مع التنظيم المتشدد.

والموقع مجهز جيدا لمواجهة أي محاولة هجوم من المتشددين المحاصرين. فقد دمر القتال درج مدخل المبنى مما خلف هاوية لا يمكن عبورها إلا بتسلق جزء من سور حديدي يستخدم كدرج متحرك يمكن للمدافعين عن المكان سحبه لأعلى.

وفي الداخل تتناثر زجاجات بلاستيكية في كل مكان كي تصدر أصواتا عندما يمر عليها أي شخص لتنبه بابل ورفاقه بوجود دخلاء.

وبعد شهور من القتال المكثف والقصف الأمريكي الشديد، طوقت قوات سوريا الديمقراطية متشددي التنظيم في جزء صغير من المدينة. ومع تقدم الفصائل الكردية والعربية المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية وزيادة الضربات الجوية الأمريكية فإنهم يتوقعون قتالا شرسا في المراحل الأخيرة من الحملة.

وقال بابل "تشن داعش غارات صغيرة بانتظام حتى خلف موقعنا. أمس هاجموا الجهة المقابلة للمبنى وحاولوا الزحف باتجاهنا. قتلنا عددا قليلا وتراجعوا إلى المستشفى".

وترى وحدات قوات سوريا الديمقراطية بوضوح مستشفى الرقة، أحد آخر معاقل الدولة الإسلامية بالمدينة، من مجموعة مبان تسيطر عليها إلى الشمال الغربي من المستشفى. وسوت الضربات الجوية المباني السكنية بين قوات سوريا الديمقراطية والمستشفى بالأرض.

ويقول قادة إن المستشفى وملعبا مجاورا يقال إن المتشددين يحتجزون رهائن مدنيين بداخله سيشهدان المواجهة الأخيرة.

وتشغل وحدة بابل الخط الأمامي قبل مواجهة أخيرة متوقعة وتطلق النار على المتشددين في أي موقع ترصدهم فيه.

وقال بابل "في الليالي الأخيرة، كانوا يسلطون علينا أضواء من المستشفى باتجاه خطوطنا حتى لا نتمكن من الرؤية".

وقال مقاتل آخر بالوحدة إن نيران قناصة التنظيم تراجعت في الفترة الأخيرة مضيفا أن السبب ربما يكون محاولة ادخار الذخيرة لمعارك أكثر شراسة.

* استسلام أو موت

قال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد إن الهجمات ستبدأ قريبا في إطار حملة أخيرة على التنظيم مشيرا إلى أنها ستركز مبدئيا على محاصرة الملعب بينما يخضع المستشفى للحصار بالفعل.

وقال القائد واسمه اردال رقة "داعش تحشد وتستعد للقتال. هذه هي المرحلة الأخيرة لذلك فسوف يقاومون ثم يستسلمون أو يموتون".

وكان المتحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة رايان ديلون أكثر حذرا بشأن وصف المرحلة الحالية من الحملة بأنها هجوم أخير.

وقال ديلون عبر الهاتف "سواء هذا هو الهجوم الأخير أو (مجرد) هجوم فلن أصفه بهذا أو ذاك" مشيرا إلى أن القتال "يركز على المجمع الذي كان مستشفى وطنيا وملعبا".

كانت قوات سوريا الديمقراطية توقعت قبل انطلاق حملة كبيرة في يونيو حزيران بأنها ستحتاج إلى مجرد أسابيع لطرد الدولة الإسلامية من الرقة. واتضح أن التقديرات كانت مفرطة في التفاؤل في ظل بقاء المتشددين بالمدينة لشهور حتى الآن.

وساهمت أساليب التنظيم مثل استخدام المدنيين كغطاء وشن هجمات مضادة من أنفاق وإطلاق نيران القناصة وعدد لا حصر له من الشراك الخداعية في إبطاء تقدم قوات سوريا الديمقراطية.

وقال بابل "أصيب كثير بجروح خاصة بنيران القناصة. قناصة داعش يصوبون في الغالب بغرض الإصابة وليس القتل حتى يستهدفون أي شخص يأتي لإنقاذ الرفيق الجريح".

وكشف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية يعاني من صدمة في قاعدة قريبة الأسبوع الماضي عن جروح في وجهه نتيجة ارتداد رصاصة قناص.

وقال المتحدث الأمريكي ديلون والمقاتل بابل إن بعض مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استسلموا.

وقال بابل "منذ أيام فر مقاتل سعودي وسلم نفسه. الأشخاص الذين يسلمون أنفسهم يكون لديهم عائلات في الغالب".

وأضاف أن استجواب المتشددين الذين استسلموا كشف عن أن التنظيم حفر نفقا بين المستشفى والملعب.

وقال ديلون إن عددا من متشددي وقادة التنظيم استسلموا في الأسابيع الأخيرة موضحا أنه "اتجاه متزايد".

وعلى الخطوط الأمامية، قال مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إن المعنويات مرتفعة. وبعث أحد المقاتلين بموسيقى شعبية لوحدات أخرى عبر جهازه اللاسلكي.

© Reuters. مقاتلون يستعدون لمواجهة أخيرة مع الدولة الإٍسلامية في الرقة

وقال بابل "نأمل أن ننتهي قريبا".

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.